“الغارديان”: 99% من عاملات المنازل الكينيات تعرضن لعبودية حديثة بالسعودية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت صحيفة بريطانية شهيرة إن عاملات المنازل الكينيات يتعرض لانتهاكات كبيرة في السعودية تشبه إلى حد كبير “العبودية الحديثة”.
وأوضحت صحيفة “الغادريان” أن ظروف الكينيات القاسية من أوضاع اقتصادية صعبة يجبرهن على العمل بالرياض.
وأشارت إلى أن عاملات المنازل الكينيات يتعرض لإساءة جسدية ونفسية من أصحاب العمل في السعودية.
وأكد الصندوق العالمي لإنهاء العبودية الحديثة أن 99% من العاملات “تعرضوا لسوء المعاملة”.
وأوضح أن الشكاوى الأكثر شيوعًا كانت بمصادرة جوازات السفر أو منع الأجور، ويليها العنف والاغتصاب.
وأثارت تقارير الإساءة ضد العاملات الكينيات في السعودية غضبًا في كينيا، مع انتشار صور الشابة “ديانا تشيبكموي” تبدو فيها شاحبة.
وأكدت “تشيبكموي” تعرضها للإساءة من صاحب العمل، وتم إعادتها مع عدد قليل من عاملات أخريات.
وفرضت وزارة الخارجية الكينية حظرًا مؤقتًا على سفر عاملات المنازل إلى السعودية، مشترطة اتخاذ الرياض لتدابير لازمة لحمايتهن”.
وقال وزير الخارجية الكيني “ماشاريا كاماو” إن وفاة 89 من الكينيين بالرياض على مدى العامين الأخيرين “يثير الشكوك”.
ونقلت قناة “نيوز سنترال” المحلية عن “كاماو” قوله إن التوصية بعدما أبلغت السعودية نظيرتها الكينية بأن معظم الوفيات نجمت عن “سكتة قلبية”.
وذكر “كاماو” أنه خاطب وزارة العمل بيوليو لفرض قيود مؤقتة على سفر العمالة الكينية للرياض.
وقال: “مع وضع إجراءات إضافية لحماية حقوق وشؤون للعمالة المهاجرة، نوصي بحظر مؤقت لتوظيف وتصدير العاملات المنزليات إلى السعودية”.
وأكد أن وضع العمالة الكينية بالرياض ازداد سوءا بشكل كبير مع ارتفاع الوفيات والمعاناة، منذ زيارة اللجنة البرلمانية لها عام 2019.
وأشار كاماو إلى أنه من غير المقبول أن يكون لديك 3 وفيات في قطر، وواحدة في الإمارات، واثنتين في الكويت، و9 في عمان ولديك 40-50 ببلد آخر”.
لكن سخر من الرد السعودي: “ليس ممكنًا أن يموت كل هؤلاء الأشخاص الصغار جميعًا بسبب السكتة القلبية”.
ويتواجد 100 ألف كيني في البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات، ويعمل غالبيتهم من عمال المنازل.
وقالت مصادر مطلعة في كينيا إن حالة غضب تسود نيروبي عقب تقارير عن ارتفاع عدد العمال الذين لقوا حتفهم في الإمارات والسعودية.
وأكدت المصادر إن مجلس الوزراء الكيني أرسلت عرائض احتجاج على سوء المعاملة والرعاية الصحية لعمال بلاده.
وذكرت أن سفيري نيروبي لدى الإمارات والسعودية أبلغوا نظرائهم بالاعتراض الشديد على ما يلقونه عمال كينيا في بلادهم.
وبينت المصادر أن العريضة طلبت توفير عاجل لآليات الحماية والسلامة ومقومات الرعاية الصحية لهؤلاء الذين يواجهون ظروفا قاسية.
وهددت كينيا بسحب كافة العمال المهاجرين في حال استمرار الوضع كما هو عليه.
وكان أمين مجلس الوزراء العمالي في كينيا “سيمون تشيلوجوي” قال إن بلاده غير قادرة على تقديم توزيع مفصل لوفيات العمال المهاجرين.
لكن أكد “تشيلوجوي” أمام لجنة العمل في الجمعية الوطنية أن غالبية حالات الوفاة حدثت في السعودية والإمارات.
وقال: “نتابع مع وزارة الخارجية والداخلية لمعرفة الضحايا ومن أين أتوا في البلاد”.
ومثُل مجلس الوزراء أمام لجنة العمل جنبًا إلى جنب مع السكرتير الرئيسي بيتر توم لشرح ظروف وفاة ملفين كانغيريها بالمملكة عام 2020.
لكن قال إن وزارته سهلت منذ يناير 2019 توظيف 87784 كينيًا في منطقة الخليج. وأشار إلى أن غالبية العمال المهاجرين في السعودية وقطر والإمارات والبحرين.
وبين “تشيلوجري” أنه خلال ذات الفترة، تلقت تقارير عن 93 حالة وفاة لعمال مهاجرين كينيين في منطقة الخليج.
وذكر أن غالبية الحالات نتجت عن الوفاة الطبيعية مثل السكتة القلبية وفيروس كورونا والسرطان. وكذلك والولادة ومضاعفات الجهاز التنفسي والسل والتهاب السحايا. ونبه المسؤول الكيني أنها تشمل الأسباب الأخرى الحوادث والانتحار.
ووعد بإعداد تسجيلات صوتية ومرئية للمرأة تتوسل لصاحب عملها وشركة United Manpower Services Limited لإعادتها لكينيا.
وأقر “تشيلوجي” بأن الوزارة اعتمدت على السعودية التي ذكرت أن سبب الوفاة كان نتيجة لأسباب طبيعية في السجن.
وقال إن الحكومة أبرمت ثلاث اتفاقيات عمل ثنائية مع حكومات الإمارات والسعودية في محاولة لحماية العمال المهاجرين.