المفوض السامي لحقوق الإنسان يدعو للسعي لجعل العالم “أكثر كرامة” في عام 2023
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – وجه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان رسالة حول تطلعاته للعام الجديد أعرب فيها عن أمله في أن نعيش حياتنا، بشكل فردي وجماعي، “بلطف وتعاطف ووحدة”.
واستشهد فولكر تورك بكلمات السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، إليانور روزفلت، التي لعبت دوراً فعالاً في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي قالت فيها: “حقوق الإنسان تبدأ في الأماكن الصغيرة”.
وشمل يذلك داخل المنازل والأحياء والمدارس وأماكن العمل وكافة المرافق، وحتى التعبير عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد المفوض السامي على الحاجة إلى ضمان احترام حقوق المرأة في المنزل وفي الأماكن العامة، وأن تتمتع النساء والفتيات بالمساواة الكاملة والتحرر من التمييز.
كما أكد تورك على ضرورة تعليم الأطفال من أخطاء الماضي وإلهامهم لكتابة مستقبل مليء بالأمل والوحدة، مع غرس الالتزام في نفوسهم لخلق عالم يُحتفل فيه بالتنوع.
أمل تورك في أن يتمكن الناس من التعبير عن أنفسهم بحرية عبر الإنترنت وخارجه مع ضمان الحماية من الكراهية والمعلومات المضللة ومراعاة الآخرين.
وقال: “لا مكان لتجريد الآخر من إنسانيته باستخدام تسميات اختزالية أو سياسات الهوية. على عكس ذلك، آمل أن تكون إنسانيتنا المشتركة ’مرشدنا‘. بالنسبة لي، حقوق الإنسان هي القوة التي تأتي وتوحدنا”.
وأضاف: “إنها تعيدنا إلى أساسيات هويتنا والكرامة الإنسانية وما يربطنا جميعاً ببعضنا البعض، في الوقت الذي ندرك فيه أنه عندما يتأذى شخص ما، تنطلق موجة من الألم والمعاناة التي تؤلمنا جميعا في نهاية المطاف”.
ودعا المفوض السامي إلى اتباع نهج يركز على حقوق الإنسان في حماية البيئة وبالتالي حماية حقوق الأجيال الحالية والمقبلة. وأضاف: “دعونا نعامل كوكبنا باللطف والتواضع الذي يستحقه”.
قال تورك إن كل هذا يتطلب شجاعة كافية للاستماع وإعلاء الصوت عندما يتعرض الآخرون للظلم الواقع عليهم.
واختتم رسالته بالقول: “مع اقترابنا من الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام المقبل، دعونا نسعى جاهدين لجعل العالم أكثر كرامة. عالم تُحترم فيه حقوق الجميع”.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تحث سلطات الأمر الواقع في أفغانستان على إنهاء استهداف النساء