الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد بشأن العنف المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى إظهار التهدئة.
ودعا “أنطونيو غوتيريش” السلطات ذات الصلة إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة في جميع الوفيات والإصابات.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي، “ستيفان دوجاريك“، حيث ردّ على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم، بشأن التصعيد الأخير في الضفة الغربية.
وقال “دوجاريك” إن الأمم المتحدة قلقة إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، “بما في ذلك القتل اليوم لثلاثة فلسطينيين في نابلس وواحد في الخليل خلال اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية”.
وكان “دوجاريك” قد تلا في بداية المؤتمر بيانا بشأن أحدث التطورات حول وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يوم الأحد.
وقال: “أفاد زملاؤنا من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ومصر يوم الأحد صامد حتى الآن”.
وأكد أن الشركاء العاملين في المجال الإنساني يستجيبون لاحتياجات الأسر المتضررة من خلال المساعدات النقدية وتوفير المواد غير الغذائية.
وقال: “تقدم وكالة الأونروا الخدمات كالمعتاد، دون الإبلاغ عن أي اضطرابات. وتقييمات الأضرار التي لحقت بالمنشآت الحيوية جارية”.
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، لا يبدو أن هناك أضرارا جسيمة لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي. ولا تزال جميع المرافق الصحية تعمل – لكن بعضها بحاجة إلى تجديد إمدادات أقسام الطوارئ والصدمات.
في غضون ذلك، أعادت إسرائيل فتح المعابر مع غزة يوم أمس. معبر إيريز مفتوح لمرور المرضى الفلسطينيين وطواقم الأمم المتحدة والدبلوماسيين.
وتابع “دوجاريك” يقول: “معبر كرم أبو سالم مفتوح أمام حركة جميع البضائع المصرّح بدخولها، بما في ذلك الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة. كما أن معبر رفح مفتوح كالعادة لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع”.
وأشار “دوجاريك” إلى إحاطة منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام، تور وينسلاند، أمام مجلس الأمن يوم الاثنين، حيث قال فيها إن الوضع لا يزال هشّا.
ورحب مكتب لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بوقف إطلاق النار.
وذكر البيان أن مكتب لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف يتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في غزة.
وأدان المكتب التصعيد الخطير للعنف بين إسرائيل ومقاتلي حركة الجهاد الإسلامي الذي بدأ في 5 آب /أغسطس “في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات المدفعية على مناطق مكتظة بالسكان”.
وأثنى المكتب على دور مصر في الوساطة وتهدئة الوضع، بينما دعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية المدنيين ومنع المزيد من الإصابات.
وقال: “يدعو المكتب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إلى إنهاء ممارسات العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في غزة”.
وأضاف: “ويدعو المكتب لضمان المساءلة فيما يخص انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان المرتكبة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك أثناء العمليات العسكرية”.
كما دعا إلى الرفع الفوري للحصار عن غزة، الذي دخل عامه الخامس عشر، وإلى بدء المفاوضات التي تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، بحسب البيان.