مركز (PJPC): التحريض الإسرائيلي على الصحفي إسماعيل الغول لا يمكن أن يكون مبررا لجريمة قتله

يعرب مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، عن رفضه واستهجانه للتحريض الذي مارسه الجيش الإسرائيلي بحق الصحفي إسماعيل الغول بعد 24 ساعة من جريمة قتله إثر استهدافه في غارة جوية مباشره على سيارة كان يستقلها في مدينة غزة عقب تغطية صحفية.

ويؤكد المركز أن ما نشره الجيش الإسرائيلي من اتهامات إلى الصحفي الغول بشأن مشاركته في أحداث السابع من تشرين أول/أكتوبر، وأنه درب آخرين على كيفية توثيق مشاهد القتال، وشارك في توثيق ونشر مقاطع ضد القوات الإسرائيلية هو مجرد ادعاءات فضفاضة ومضللة.

وينبه المركز إلى أن قوات الجيش سبق أن اعتقلت الصحفي الغول في آذار/مارس الماضي خلال مداهمتها مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة وأفرجت عنه بعد 12 ساعة من احتجازه والتحقيق معه من دون أن توجه أي له أي من الاتهامات التي تم إعلانها بعد جريمة قتله.

ويشدد على أن اتهامات الجيش الإسرائيلي للصحفي الغول حتى لو تم الأخذ بصحتها وفي ظل الحاجة الملحة لتحقيق محايد وشامل، فإنها لا يمكن أن تبرر جريمة قتله واستهدافه غير القانوني كون أن التصوير والتدريب عليه لا يشكل مشاركة مباشرة بالأعمال القتالية وبالتالي لا تنزع عنه الحماية باعتباره شخصا مدنيا وصحفيا على رأس عمله يكفل القانون الدولي له الحماية اللازمة.

كما يثير المركز تساؤلات عن الدوافع التي تم فيها قتل الصحفي المصور رامي الريفي بينما كان رفقة زميله الصحفي إسماعيل الغول بما ينطوي عليه ذلك من استباحة لجريمة القتل العمد والاستهداف خارج نطاق القانون.

وبحسب إفادات جمعها المركز، كان الغول والريفي مع صحفيين آخرين في تغطية صحفية لركام منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين قبل أن يتم استهدافهما بعد أن استقلا سيارة لمغادرة المكان.

ويبرز مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، أن التحريض الإسرائيلي بات نهجا متكررا بعد كل جريمة قتل صحفي فلسطيني في قطاع غزة وجميعها تم الترويج لها من دون تقديم أي أدلة أو مسوغات في محاولة مكشوفة للتغطية على جريمة استهداف صحفيين كانوا على رأس عملهم.

وبينما يجدد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين إدانته لجريمة قتل الصحفيين الغول والريفي، الذي رفع عدد الصحفيين الذين قتلهم الاحتلال منذ بداية الحرب إلى أكثر من 150 صحفيا، فإنه يجدد التأكيد على الحاجة إلى تدخل دولي عاجل وفوري لوقف الإمعان الإسرائيلي غير المسبوق في استهداف الصحفيين في قطاع غزة باعتبار أن استمرار الصمت على هذه المجازر يمثل ضوء أخضر للمزيد من جرائم قتل الصحفيين.

قد يعجبك ايضا