سكاي لاين: لا بد من حماية الصحفيين اليمنيين في ظل استمرار انتهاكات أطراف الصراع
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – عبرت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن قلقها من استمرار الانتهاكات المرتكبة من قبل أطراف الصراع ضد الصحفيين اليمنيين.
وأكدت المنظمة على أن تلك الممارسات تنتهك -بشكل خطير- الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي.
ودعت المنظمة الحقوقية في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي و المنظمات الدولية ذات الصلة، التدخل العاجل والضغط على كافة أطراف الصراع.
وطالبت سكاي لاين بوقف انتهاكاتها المستمرة ضد الصحفيين في ظل الأرقام المقُلقة التي تظهر تصاعدًا مستمرًا في تلك الانتهاكات.
وأشارت المنظمة الدولية في بيانها إلى ما وثقته “نقابة الصحفيين اليمنيين” من وقوع ما يقارب 10 حالات انتهاك تعرض لها صحفيون يمنيون ومؤسسات إعلامية خلال شهر سبتمبر أيلول الماضي.
تنوعت هذه الإنتهاكات بين اعتداء وتهديد ومحاكمة وتهديد واستهداف مؤسسات إعلامية.
وذكرت المنظمة الحقوقية بأن تلك أرقام تلك الانتهاكات توزعت كالآتي: 6 انتهاكات ضد أفراد صحفيين و4 انتهاكات مورست ضد مؤسسات إعلامية.
حيث تنوعت الانتهاكات بين 3 حالات تهديد، وحالة اعتداء واحدة، وحالتي محاكمة صحفيين على خلفية عملهم الصحفي. إلى جانب 4 حالات اقتحام وتهديد مؤسسات إعلامية.
ولفتت “سكاي لاين” بأن تلك الانتهاكات خلال شهر سبتمبر تركزت في محافظة عدن بعدد 8 حالات، وحالة انتهاك سجلت في محافظة تعز وأخرى في محافظة حضرموت.
فيما أظهرت المعلومات الموثقة مسئولية الحكومة اليمنية على 9 حالات مت تلك الانتهاكات، وحالة أخرى سُجلت ضد أحد المتنفذين بمدينة تعز.
شددت المنظمة على أن الأرقام المُوثقة حديثًا تضاف لمجموعة من المعطيات السابقة.
وقد أظهرت هذه المعطيات سلوكًا متعمدًا من قبل أطراف الصراع -لا سيما جماعة الحوثي- في استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي.
وأشارت المنظمة إلى أن “جماعة الحوثي تسببت في مقتل 46 صحفي ومصور وحرمان الآلاف من عملهم بين عامي 2015 وحتى يونيو 2021”.
إلى جانب حجب جماعة الحوثي لأكثر من 300 موقع أخباري، ووضع عدد كبير من الصحفيين بصنعاء تحت الإقامة الجبرية بسبب تغطيتهم لانتهاكات الجماعة في المناطق التي تسيطر عليها.
أكدت “سكاي لاين” من جانبها على أن ما ترصده من ممارسات ضد الصحفيين والإعلاميين اليمنيين يعكس بصورة واضحة إتباع أطراف الصراع أسلوب التهديد والاعتداء، لثني أولئك الأشخاص عن ممارسة عملهم.
شددت في نفس الوقت على أن تلك الممارسات تنتهك بشكل خطير قواعد القانون الدولي وفي مقدمتها، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وإتفاقيات جنيف وغيرها من القواعد التي كفلت للأشخاص حرية نقل المعلومات ونشرها وتغطية الأخبار دون تقييد أو ملاحقة.
واختتمت سكاي لاين الدولية بيانها بدعوة جميع أطراف الصراع لوقف انتهاكاتها غير المبررة والعمل على تمكين الصحفيين والإعلاميين من ممارسة مهامهم ودورهم الوظيفي دون تقييد أو ملاحقة.
وشددت على وجوب تحرك المقرر الخاص بحالة حقوق الإنسان في اليمن وممارسة الضغط الحقيقي على تلك الأطراف.
وناشدت إلى ضمان احترام قواعد القانون الدولي التي أوجبت لتلك الفئات الحماية والحرية الكاملة في ممارسة عملها.