سكاي لاين تطالب بتوفير الحماية للحريات الإعلامية والصحفيين في سوريا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها من استمرار الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين السوريين من قبل الأطراف المختلفة.
وأكدت المنظمة على أن سياسة التقييد والملاحقة التي تنتهجها تلك الجهات، تنتهك وبشكل خطير مجموعة كبيرة من المواثيق الدولية التي كفلت الحماية الخاصة للصحفيين وحرية الرأي والتعبير.
هذا ودعت سكاي لاين المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك وممارسة دور أكثر فعالية في هذا الجانب.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم السبت، أنها تنظر بقلق واستنكار بالغ، للأرقام التي تم توثيقها من انتهاكات خلال شهر الربع الأول من عام 2023، ضد الصحفيين السوريين والتي بلغت 6 انتهاكات.
وقالت المنظمة أن حصيلة الانتهاكات الموثقة ارتفعت منذ آذار 2011 إلى 1457 انتهاكًا.
وينت “سكاي لاين” إلى أن تلك الانتهاكات وفقًا –لتقارير ومعلومات محلية- توزعت على النحو التالي: شهد شهر كانون الثاني 3 انتهاكات وشهر شباط انتهاكاً واحداً، فيما وُثّق انتهاكان في آذار الماضي.
ولفتت “سكاي لاين” إلى أن “قسد” حلت على رأس الجهات المنتهكة خلال الربع الأول من 2023.
وذلك من خلال احتجازها الصحفي الألماني “سيباستيان باكهاوس” بزعم قيامه بالتصوير في مدينة القامشلي دون إذن، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد يومين من احتجازه.
وأشارت سكاي لاين إلى أن “قسد” لا تزال أيضاً تحتجز الصحفي “كوران عبد الباقي عزم” في القامشلي دون أن توضح الأسباب.
فيما اعتدت ميليشيا الجولاني على الإعلامي “أحمد نهاد الحاج زيدان“، وقامت بتهديده ومنعته من التصوير أو التغطية الإعلامية مجدداً في إدلب وريفها، بسبب انتقاده لهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفتت المنظمة إلى أن تم توثيق اختطاف الناشط الإعلامي “علي علولو” من قبل مسلحين مجهولين قرب بلدة كلّلي بريف إدلب الشمالي.
حيث أفادت المعلومات المحلية بأنه قد استُدرج عبر أرقام وهمية بحجة تغطية حالة إنسانية بمخيم للنازحين على أطراف البلدة، ثم قاموا بضربه وتعذيبه قبل أن يطلقوا سراحه لاحقاً بعد مدّة قصيرة في منطقة جبلية قرب الحدود التركية.
هذا وتحتل سوريا المرتبة 171 من أصل 180 بلدًا في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2022، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.
هذا الأمر يعكس الحالة المقُلقة التي يعاني منها الصحفيين والعاملين في المجال الاعلامي لا سيما التهديدات المستمرة التي يتعرضون لها أثناء ممارستهم لعملهم دون توفير حماية خاصة لهم.
أكدت “سكاي لاين” على أن ما تم رصده من أرقام واعتداءات غير مبررة، تشكل إنتهاكًا صارخًا للقواعد القانونية التي كفلت حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي.
وشددت المنظمة على وجوب ممارسة الأجهزة الدولية المختصة لدورها في الحد من تصاعد الانتهاكات على يد الأطراف المختلفة في سوريا.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن الدور السلبي للمجتمع الدولي تجاه ممارسات الأطراف المختلفة في سوريا بحق حرية العمل الصحفي –لا سيما الاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الاعلامية- وغياب الرقابة القانونية على انتهاكات تلك الأطراف، شكّل غطاءً ضمنيًا لاستمرار انتهاك تلك الحقوق، دون أي اعتبار للمخالفات القانونية الصارخة لقواعد القانون الدولي الذي كفل حرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين من الملاحقة والاعتداء.
وطالبت منظمة سكاي لاين الحقوقية في نهاية بيانها النظام السوري والفصائل المسلحة بضرورة وقف اعتداءاتها المستمرة ضد الصحفيين والعمل الإعلامي.
ودعت إلى العمل على إطلاق سراح المعتقلين منهم، وضمان احترام أفراد الأجهزة الأمنية والمسلحة للطواقم الصحفية أثناء قيامها بأداء عملها في نقل وتغطية الأحداث دون تهديد أو قيود.