الأورومتوسطي أمام مجلس حقوق الإنسان: صحافيات اليمن يتعرضن لمضايقات واسعة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – صرح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الصحافيات في اليمن يواجهن متاعب كبيرة على خلفية عملهن الصحافي.
وذكر المرصد في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنّ الصحافيات في اليمن يتعرض إلى مضايقات واعتداءات وأشكال متعددة من الإقصاء الاجتماعي المبني على أساس النوع.
ولفتت منسقة التواصل لدى المرصد الأورومتوسطي “لارا حميدي” في الكلمة التي ألقتها أمام المجلس أنّ الصحافيات في اليمن يتعرضن للوصم الاجتماعي والتشهير على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشارت أيضاً إلى الإهانات والصور المفبركة وتهديد الأسرة الذي يتعرضن له، الأمر الذي يؤدي إلى إحراجهن وإجبارهن على التخلي عن مهنة الصحافة.
وأشارت إلى أنّ غالبية المؤسسات الصحافية في اليمن تلجأ إلى توظيف الصحافيين الذكور بدلًا من الصحافيات، حيث أصدرت جماعة الحوثي -التي تسيطر على 70% من اليمن- مرسومًا يحظر حركة النساء دون مرافق ذكر (محرم) في عام 2022.
ولفتت إلى أنّ واحدًا من كل عشرة صحافيين يُعتقلون في اليمن امرأة، بينما تشكل الإناث فقط ما نسبته 11% من أعضاء نقابة الصحافيين اليمنيين.
ونبّهت إلى أنّ النساء في اليمن لا يستطعن الحصول على تصاريح عمل رسمية، مما يؤثر سلبًا على العمل الصحافي ككل في اليمن.
وأكّدت أنّه منذ بدء الصراع عام 2014، أغلقت العديد من وسائل الإعلام أبوابها في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
هذا بالإضافةً إلى تشديد القبضة الأمنية على الصحافيات اللواتي ما يزلن يمارسن عملهن بغض النظر عن العواقب، وغالبًا ما يُخاطرن بسبل عيشهن وسلامة أسرهن.
ودعا المرصد الأورومتوسطي مجلس حقوق الإنسان والدول الأعضاء فيه إلى النظر باهتمام إلى القيود المؤسسية والمضايقات المجتمعية التي تواجهها الصحافيات دونًا عن زملائهن الذكور في اليمن.
وكان المرصد الأورومتوسطي نشر تقريرًا في مارس/ آذار الجاري، وثّق المتاعب التي تتعرض لها الصحافيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة اليمن.
إذ يواجهن مضايقات إضافية تعرقل جهودهن وتحول دون أدائهن لعملهن بشكل طبيعي، وتدفعهن في كثير من الأحيان إلى التخلي عن مهنة الصحافة من أجل تفادي التعرض لها.
نص البيان الشفوي
سيدي الرئيس،
يودّ المرصد الأورومتوسطي والبرلمان الشبابي لفت انتباهكم إلى المضايقات والاعتداءات والإقصاء الاجتماعي الذي تتعرض له الصحافيات في اليمن، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهنها يوميًا.
وفقًا لمقابلات أجراها الأورومتوسطي، واحد من كل عشر صحافيين يُعتقلون في اليمن امرأة، حيث تشكل النساء 11% فقط من نقابة الصحافيين اليمنيين.
تتعرض هؤلاء الصحافيات للوصمة الاجتماعية والتشهير على منصات التواصل الاجتماعي، فضلًا عن الإهانات والصور المفبركة وتهديد الأسرة، الأمر الذي يؤدي إلى إحراجهن وإجبارهن على التخلي عن مهنة الصحافة.
تلجأ غالبية المؤسسات الصحافية في اليمن إلى توظيف الصحافيين الذكور بدلًا من الصحافيات، حيث أصدرت جماعة الحوثي -التي تسيطر على 70% من اليمن- مرسومًا يحظر حركة النساء دون مرافق ذكر (محرم) في عام 2022.
ونتيجة لذلك، لا تستطيع النساء أيضًا الحصول على تصاريح عمل رسمية، مما يؤثر سلبًا على العمل الصحافي ككل في اليمن.
منذ بدء الصراع عام 2014، أغلقت العديد من وسائل الإعلام أبوابها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، إضافةً إلى تشديد القبضة على الصحافيات اللواتي ما زلن مكرساتٍ لقول الحقيقة بغض النظر عن العواقب وغالبًا ما يُخاطرن بسبل عيشهن وسلامة أسرهن.
ينبغي على المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان الحاضر اليوم النظر بقلق عميق إلى القيود المؤسسية والمضايقات المجتمعية التي تواجهها الصحافيات دونًا عن زملائهن الذكور في اليمن. لا ينبغي جعل الصحافيات يشعرن بأنهن أقل أهميةً فقط لكونهن نساءً.