سكاي لاين تطلق تقريرًا جديدًا يرصد واقع العمل الصحفي في الدول العربية لعام 2022
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان بأن عام 2022 يعتبر من أسوأ الأعوام التي تم تسجيلها على حرية الصحافة وسلامة الصحفيين حول العالم.
فقد حقق هذا العام أرقام قياسية لم ترصدها المؤشرات منذ نحو 30 عامًا، وفقًا للوقائع التي تابعتها المنظمة، إلى جانب الأرقام الموثقة من قبل المؤسسات والكيانات الحقوقية المتخصصة.
وبينت المنظمة في تقرير أصدرته بعنوان “حرية الصحافة.. الانحدار المستمر” أن عام 2022، سجّل انتهاكات بارزة اتخذت طابعاً أكثر تطرفًا.
تمثلت تلك الإنتهاكات في اغتيال صحفيين، واعتقال أعداد كبيرة منهم، فضلًا عن الملاحقة والتهديد والترهيب التي باتت نهجاً معتمدًا أكثر من كونها حالات متفرقة أو فردية.
وأكدت المنظمة على منطقة الشرق الأوسط، بأنها شهدت الانتهاكات الأوسع لتلك الممارسات، لاسيما الدول العربية التي احتلت مراتب متأخرة جداً في المؤشرات المتعلقة بحرية الصحافة.
ولفتت المنظمة إلى أن الواقع المتردي لحرية العمل الصحفي دفع الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش” للقول بأن “الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام باتوا يواجهون تسيّسًا متزايدا لعملهم وتهديدات، تزداد يوما بعد يوم، تخص حريتهم في أداء وظائفهم بيسر”.
في حين قالت المديرة العامة لليونسكو، “أودري أزولاي” في تصريحات لها خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بأن “أكثر من خمسة أشخاص من أصل ستة في العالم يعيشون في بلد سجّل تراجعا على صعيد حرية الصحافة خلال السنوات الخمس الماضية”.
أكدت منظمة “سكاي لاين” الدولية لحقوق الإنسان بأنها سعت في تقريرها الحالي، إلى تسليط الضوء على واقع الانتهاكات المتصاعدة والانحدار المستمر الذي تعاني منه حرية الصحافة إلى جانب العاملين في المجال الصحفي.
فقد ركزت على انتهاكات خطيرة وغير مسبوقة وصلت لحد إنهاء حياة العشرات منهم فضلًا عن اعتقالهم المئات وإغلاق المكاتب وسحب التراخيص وغيرها على امتداد العديد من الدول المشمولة بالتقرير.
حيث خلصت المنظمة إلى أن الدول العربية تصدرت قائمة أكثر الدول انتهاكًا لحرية الصحافة وحق الصحفيين في العمل بحرية دون تهديد أو ملاحقة.
وأرجعت سكاي لاين تلك الانتهاكات للظروف السياسية والأمنية التي تمر بها بعض الدول كسوريا واليمن والعراق والأراضي الفلسطينية وغيرها التي أظهرت تغول للسلطات الحاكمة وبعض الجهات المسلحة على الصحفيين والإعلاميين.
واختتمت المنظمة بيانها بدعوة كافة الدول والأطراف لضرورة احترام حق وحرية ممارسة العمل الصحفي دون تقييد أو ملاحق.
وأشارتالمنظمة الحقوقية إلى أن صمت المجتمع الدولي ودوره السلبي أمام تلك الانتهاكات شجّع تلك الأطراف على الاستمرار بانتهاكاتها رغم مخالفتها الخطيرة لقواعد القانون الدولي.