الآلية الثلاثية المشتركة تعرب عن قلق بالغ إزاء استخدام القوة المفرطة في احتجاجات السودان
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت الآلية الثلاثية المشتركة عن قلقها البالغ إزاء استمرار استخدام القوة المفرطة في الرد على الاحتجاجات في السودان.
حيث أدت هذه الاحتجاجات إلى مقتل متظاهر واحد على الأقل وإصابة العديد من المتظاهرين الآخرين.
جاء ذلك في بيان صادر أمس الأحد عن الآلية الثلاثية المشتركة المؤلفة من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس).
ويأتي هذا البيان في أعقاب اجتماع الآلية الثلاثية اليوم لمناقشة آخر التطورات في السودان.
وكانت الآلية الثلاثية قد ناشدت مرارا وتكرارا السلطات “وقف العنف وإطلاق سراح جميع المعتقلين، بمن فيهم أعضاء وقادة لجان المقاومة، ووقف جميع الاعتقالات ورفع حالة الطوارئ”.
كما دعت الآلية الثلاثية أيضاً إلى “إجراء تحقيقات موثوقة في جميع حوادث العنف”.
وأكدت في بيانها على أهمية “تهيئة هذه الظروف المواتية”. إذ يعد ذلك أمراً حاسما لإنجاح العملية السياسية وينبغي أن يتم ذلك على وجه السرعة.
هذا وأكد الآلية الثلاثية مرة أخرى، بوصفها الميسر للمباحثات السودانية-السودانية، استعدادها “لدعم الجهود السودانية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي في أقرب وقت ممكن بشكل يؤدي إلى العودة إلى النظام الدستوري والانتقال الديمقراطي”.
وكانت المباحثات غير المباشرة السودانية-السودانية بتيسيرٍ من الاتحاد الأفريقي والإيغاد ويونيتامس قد انطلقت في 12 من أيار/مايو الجاري.
وتضمنت جلسات منفصلة بدأت بلقاء قوى إعلان الحرية والتغيير-ميثاق التوافق الوطني، تبع ذلك لقاءٌ مع قوى إعلان الحرية والتغيير -المجلس المركزي، ولقاءٌ ضم الحزب الاتحادي الديمقراطي.
وردا على رسالة من الحزب الشيوعي بتاريخ 14 أيار/مايو 2022 للتبليغ برفضه المشاركة في اجتماع مع الآلية الثلاثية، وجه الممثل الخاص للأمين العام “فولكر بيرتس” رسالة إلى الحزب، تناول فيها الادعاءات بدعم الأمم المتحدة لـ الإفلات من العقاب، وأوضح قائلا:
“ويمثل الادعاء بأننا ندعم الإفلات من العقاب في أعقاب انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 تناقضا حادا مع جهودنا الرامية إلى مساعدة السودان لضمان المساءلة والتصدي للإفلات من العقاب تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2579 (2021)”.
“كما أن هذه الادعاءات لا تراعي بيانتنا وعمليات التوثيق والمناشدات التي قمنا بها وأعمال الرصد المستمرة التي يقوم بها المكتب القطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في السودان وإدارة حقوق الإنسان التابعة للبعثة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والدعوة إلى إجراء تحقيق من أجل محاسبة الجناة”.
وكان ممثلو الآلية الثلاثية قد عقدوا لقاءين في 17 من أيار/مايو في إطار المباحثات السودانية-السودانية غير المباشرة التي تقوم بتسهيلها الآلية. وشملت اللقاءات حزب الأمة القومي وتيار الوسط.
كما قدمت الآلية الثلاثية تنويراً لأعضاء السلك الدبلوماسي في السودان في 16 أيار/مايو حول سير عمال المباحثات السودانية-السودانية غير المباشرة والتي يُسهلُها الاتحاد الأفريقي والإيغاد ويونيتامس.
والتقت أيضا بتنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم في 15 أيار/مايو 2022، بناء على دعوة من الآلية بهدف مناقشة تطورات العملية السياسية واستطلاع آرائهم حول تطورات العملية السياسية السودانية، والاستجابة لأي تساؤلات لديهم حول المشاورات السياسية.
وعقدت في اليوم نفسه بحركة الجبهة الثورية السودانية وأطراف اتفاق جوبا للسلام، تم فيه استكشاف آراء الأطراف أصحاب المصلحة حول مؤسسات الحكم الانتقالية. والتقت أيضا في وقت لاحق من يوم الأحد بقوى إعلان الحرية والتغيير- القوى الوطنية.
كما عقدت في 14 أيار/مايو لقاء بمجموعة دعم حقوق المرأة.
وتعمل الآلية الثلاثية جاهدة على ترسيخ إجراءات تهيئة الإطار الملائم للحوار السوداني-السوداني من خلال مقاربة متكاملة وغير إقصائية، تعزز من دورها في تسهيل إجراء الحوار بين أصحاب المصلحة للخروج من مأزق الانسداد السياسي.