الاعتقال والحجز التعسفي .. انتهاكات مستمرة في السودان
قال مجلس جنيف للحقوق والحريات في تقرير أن السودان لا يزال يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، بعد أكثر من عامين من الإطاحة بنظام الرئيس “عمر البشير”.
وأكد المجلس الحقوقي أن جملة من انتهاكات حقوق الإنسان تحدث في السودان، في عهد الحكومة المؤقتة، وسط تعثر في الوصول إلى تحول ديمقراطي وحكومة منتخبة بإرادة شعبية حرّة.
ومن بين جملة الانتهاكات، بقي الاعتقال والحجز التعسفي نمطًا موروثًا وسائدًا من النظام السابق، إلى القيادة الجديدة في المرحلة الانتقالية، التي مرت بعدة مراحل، دون أن يتوقف هذا الانتهاك بما يقوض تطلعات السودانيين لتغيير حقيقي ديمقراطي بعدما انتفضوا ضد السياسات القمعية وخسروا الكثير في سبيل التحول الديمقراطي.
وفي تقريره الجديد بعنوان “الاعتقال والحجز التعسفي.. انتهاكات مستمرة في السودان” سلط مجلس جنيف الضوء على جملة من الانتهاكات في عهد الحكومة المؤقتة، التي تشكل خروجًا عن التزامات السودان بتحول ديمقراطي بعد عهد البشير.
وأكد التقرير على الإنتهاكات للمواثيق الدولية التي تجرم الاعتقال السياسي وعلى خلفية الرأي، والحجز التعسفي، ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه السودان في العام 1986.
وجاء التقرير في أربعة محاور:
- يتناول الأول: التطورات في المشهد السوداني وظروف الإطاحة بالبشير وما صاحبه من تغيرات في السودان متعلقة بالمرحلة الانتقالية.
- في المحور الثاني: اتجاهات الاعتقال التعسفي في العهد الجديد والاعتقالات التي تجري بحق المعارضين ومساعي ترحيل بعض المعتقلين لأنهم مطلوبون لدى عدد من الدول وصور أخرى من الانتهاكات.
- في المحور الثالث: يتطرق لغياب التعامل القانوني وفقدان منظومة العدالة لأدنى مقومات الإنصاف والنزاهة مع استمرار التعذيب والملاحقة والتوقيف بعيدا عن القانون.
- في الرابع: نستعرض أبرز نماذج الانتهاكات لأشخاص تعرضوا للعنف والتعذيب أثناء وبعد الاعتقال.
وخلص التقرير إلى عدد من النتائج منها أن السلطات السودانية الحالية لم تفِ بتعهداتها بتحسين أوضاع حقوق الإنسان، على الرغم من إسقاط نظام البشير، وبقيت مستمرة في اقتراف الانتهاكات خاصة اعتقال المعارضين والحجز التعسفي والتنكيل والتدخل في أعمال القضاء.
وفي ضوء ما استعرضه من معطيات ونتائج أوصى التقرير بعدة توصيات منها مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة والفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي والمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم بذل قصارى جهدهم للضغط على النظام السوداني لإطلاق سراح المعارضين ومعتقلي الرأي في السودان.
اقرأ أيضاً: السلطات السودانية تحجب مواقع إخبارية وتعتقل مراسلين أثناء تغطيتهم للمظاهرات