السلطة الفلسطينية تشن حملة ضد مناهضي الفساد في الضفة الغربية
ستوكهولم- نددت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية اليوم بتصعيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية حملات الاعتقال التعسفية بحق نشطاء ومدونين على خلفية حرية الرأي والتعبير بسبب انتقاداتهم للفساد الحكومي.
وقالت “سكاي لاين” التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها في بيان صحفي، إن السلطة الفلسطينية تستغل حالة الطوارئ المعلنة منذ مطلع آذار/مارس الماضي على خلفية مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد من أجل تكميم الأفواه وتقييد الحريات العامة.
وتلقت “سكاي لاين” إفادات باعتقال الأمن الفلسطيني الناشط في الحراك العمالي المدون “موسى معلا” بعد استدعائه للتحقيق من جهاز المخابرات العامة على خلفية منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السابع من الشهر الجاري اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الناشط في مجال مكافحة الفساد “فايز سويطي” الذي وجهت إليه النيابة العامة تهمة “التشهير بالمؤسسات الوطنية” على خلفية منشوراته التي تهاجم الفساد في المؤسسات الرسمية.
وطال الاعتقال كذلك الناشط “ياسر خطاطبة” على خلفية آرائه العلنية وانتقاده تعامل الحكومة الفلسطينية مع أزمة كورونا وحديثه عن شبهات فساد لمسئولين في السلطة الفلسطينية.
وأكدت “سكاي لاين” أن أي اعتقالات في الضفة الغربية أو قطاع غزة على خلفية حرية الرأي والتعبير تُعد مخالفة واضحة لنص القانون الأساسي الفلسطيني خصوصًا المواد 11 و19 منه فضلا عن أنها مخالفة للمواثيق والقوانين الدولية، إضافةً لمخالفة الاتفاقيات التي وقعت عليها دولة فلسطين.
كما أن هذه الاعتقالات تتناقض مع المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة ويؤكد على الحق في حرية التعبير وأنه يجب أن تخضع أي قيود تطبق في هذا الشأن فقط لأحكام القانون وما تقتضيه الضرورة على أرض الواقع.
وطالبت “سكاي لاين” الدولية السلطة الفلسطينية بوقف اعتقال النشطاء والمدونين الذين ينتقدون السياسات الحكومية والمسئولين، مؤكدة على أهمية توفير مناخٍ أفضل لحرية التعبير والوفاء بالتزاماتها في هذا المجال.
وطالبت المنظمة الدولية السلطة الفلسطينية بالإفراج عن النشطاء الثلاثة وجميع المعتقلين على خلفية نشر آراء علنية لاسيما في ظل خطر تفشي جائحة كورونا في مدن الضفة الغربية بشكل قياسي، وانطلاقا من عدم قانونية إجراءات الاعتقال وتناقضها مع القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.