“لوموند”: السعودية تصادر أراضي مزارعي العلا قسرا لبناء مشاريع سياحية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الحكومة السعودية صادرت أراضي المزارعين شمال العلا في المملكة، لبناء مشاريع سياحية، مثل قرية دادان، إذ سيجري بناء مركز أبحاث وتدريب أثري.
ونقلت الصحيفة عن أحد سكان العلا قوله: “إن الحكومة صادرت العديد من أراضي أهل المنطقة، وصادرت أرضنا كذلك”.
وأضاف: “لكننا نخاف من الحديث عن الموضوع، ونعلم مدى صعوبة التخلي عن الأرض، لأن جذورنا في هذه الأرض”.
وتابع: “أرغب في بناء فندق على أرض العائلة، للاستفادة من حركة السياحة الجديدة”.
“لكن -وفق الصحيفة- نحتاج لإذن الهيئة الملكية للعلا، ولا تسمح لنا بالبناء إلا جنوب المدينة التاريخية”.
ومؤخرا، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الأضواء والموسيقى الصاخبة في مهرجان ميدل بيست جدة بدت كأنها عملية لإقحام الثقافة الغربية داخل واحدة من أقدم أحياء السعودية وأكثرها تقليدية.
وذكرت الصحيفة أن مقاطع فيديو لمدونات أجنبيات يرتدين البكيني خلال تجولهن بآثار العلا السعودية بالترويج لها كوجهة سياحية ما أثار غضبًا.
وأشارت إلى أنه خلال 2022 خططت الحكومة السعودية لبدء دروس الموسيقى في المدارس العامة؛ لكن ردة فعل الآباء والانتقادات الواسعة أجلتها.
ونبهت الصحيفة إلى أن الحكومة أعلنت عن تأجيل تنفيذ الفكرة، وكانت حجتها أن هناك حاجة إلى تدريب المعلمين.
ونبهت إلى أن انتقادات علنية ضد السعودية؛ بعد مهرجان ميدل بيست في جدة. وذكرت أنه حول شوارع حي “البلد” لحفل موسيقي صاخب مفتوح طوال الليل.
وذكرت أن السعوديون ينتقدون ابن سلمان إثر التحولات الثقافية التي يفرضها على مجتمعهم.
ويظهر ذلك -وفق الصحيفة- خلال محادثاتهم حول موائد العشاء، ونقاشاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي داخل السعودية. وقالت إن ابن سلمان يحاول زعزعة قيم المجتمع في السعودية.
وأشارت إلى أن ذلك خصوصاً مع تزايد سلطته في إدارة شؤون البلاد يوماً بعد يوم نيابة عن والده الملك سلمان. وفي عام 2018 قال ابن سلمان؛ “النساء غير مطالبات بارتداء العباءة في السعودية.
لكن إحدى النساء السعوديات أشارت بأن الأمر ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يتم الآن السماح بارتداء اللباس غير المحتشم.
ونقل عن أحد سكان جدة قوله إن: “حي البلد يعتبر من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهو مكان مرتبط بشكل وثيق بتاريخنا وتقاليدنا الإسلامية”.
واستدرك: “لكن الآن بات مسرحاً للموسيقى الصاخبة والرقص المختلط، إنه أمر مزعج للغاية، ومثير للقلق”.
فيما ذكر طالب: “غريب حقًا رؤية مهرجان الرقص والموسيقى ميدل بيست وسط المباني التاريخية”. وختم: “إنه أمر محرج، ولا يجب حدوثه”.