منظمات حقوقية: ادعاءات السعودية بتحسين حقوق الإنسان كاذبة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن الحكم ضد الناشطة والأكاديمية السعودية “سلمى الشهاب“ يتعارض تمامًا مع ادعاءات المملكة بتحسين حقوق الإنسان.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن الحكم القاس يكذب أي ادعاءات خاصة بشأن الحريات الخاصة للنساء.
وأشارت إلى أن هناك دعوات من وزيرة الخارجية البريطانية بالتدخل بقضية سلمى الطالبة بجامعة ليدز، والضغط على السعودية للإفراج عنها.
وقالت منظمة “ريبريف” والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن السعودية لا تزال لا تحترم حقوق الإنسان وأن أمامهما طريق طويل لتحسينها.
وذكرتا في تقرير نصف سنوي لهما أن السعودية لم تحرز أي تقدم يذكر في تنفيذ أي من التوصيات الـ 199 التي قبلتها في تقريرن عام 2018.
وأكد المنظمتان أن الحقيقة هي أن أمام السعودية طريق طويل لتحسين حقوق الإنسان في المملكة. وبينتا أن مؤشرات عدم احترام السعودية لحقوق الإنسان هي عدم انضمام إلى معاهدات حقوق الإنسان العالمية.
وأوضحت المنظمتان أنها لم تحصر استخدام عقوبة الإعدام بأشد الجرائم خطورة. وأشارتا إلى عدم إلغاء عقوبة الإعدام للمتهمين الأطفال مع غياب حقوق المحاكمة العادلة.
وأكدت منظمة حقوقية أن السلطات السعودية وصلت إلى حد غير مسبوق من القمع وانتهاك حقوق الإنسان. وحذرت منظمة “سند” الحقوقية من أن هذا الأمر ينذر بتداعيات كبيرة وخطيرة اجتماعيا داخل السعودية.
ولفتت إلى قيام النظام في السعودية باعتقال نحو 13 شخصية في فترة متقاربة. الأكثر أهمية-بحسب المنظمة الحقوقية- أن السلطات لا تزال تخفي تفاصيل اعتقالهم.
وأشارت إلى تفاصيل اعتقال هذه الشخصيات، بسبب نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع “تويتر”. وأوضحت المنظمة الحقوقية أن هؤلاء غردوا عبر “تويتر” حول سبل الإصلاح في السعودية.
ونبهت إلى أن المملكة تعتبر مجرد الدعوى إلى الإصلاح جريمة يعاقب عليها القانون. وأكدت “سند” أن هذه الخطوة تأتي في إطار القمع المنهجي المتواصل الذي تمارسه السلطات ضد حرية التعبير.
كما تقمع حرية الكلمة التي هي حق منصوص عليه في كل الأعراف الدينية والسياسية ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية.
وكشفت تفاصيل اعتقال شخص من قبل الشرطة في مدينة الطائف كان يهتف بعبارة “الشعب يريد إسقاط النظام”.
وأوضحت أنه تم تصوير مقطع فيديو جرى تداوله بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي للشاب- الذي لم نتأكد بعد من اسمه- وهو يهتف.
وأوضح المقطع عدد كبير من الدوريات الأمنية وهي تحاصر المكان وتقتاد الشاب إلى مكان مجهول في الطائف. وأكدت المنظمة الحقوقية أن الحالة الحقوقية في السعودية وصلت إلى حد غير مسبوق من القمع والانتهاك.
الأكثر أهمية أن هذا الأمر ستكون له تداعيات كبيرة وخطيرة اجتماعيا داخل المملكة. وأكدت أنها تتابع وترصد بقلق بالغ هذه الانتهاكات.
وطالبت الرياض بضرورة الكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين وضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. وتأتي الاعتقالات في إطار حملة ولي العهد “محمد بن سلمان” لقمع أي أصوات تطالب بالتغيير والإصلاح داخل المملكة.
ونوهت المنظمة إلى أن السلطات منعت عائلات النشطاء من رؤية ذويهم المعتقلين في سجون المملكة. ووفق المعلومات التي تلقتها “سند” فقد مُنع حق الزيارة لبعض المعتقلين ظلماً لعدة أشهر متواصلة.
ونقلت عن والدة معارض سجنته السلطات السعودية وشرحت لها كيف أنها مُنعت من مقابلة ابنها لأكثر من عام.
وبينت أن قوات أمن الدولة استحدثت إجراءً يقضي بمنع أفراد الأسرة من زيارة السجناء. وذكرت أن هذا الأمر يتم بما لا يقل عن اثنين من السجون وهما سجني الحائر والدمام بالمملكة.