سند الحقوقية: اعتقال ناشط رأي لعامين وحبسه انفرادياً دون معرفة تهمته
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشفت منظمة سند الحقوقية قصة معتقل رأي زجته السعودية في سجونها تعسفيًّا بأبريل 2019 بحبس انفرادي لـ22 شهرًا دون معرفة تهمته أو محاكمته.
وذكرت المنظمة المدافعة عن الحقوق السياسية والمدنية والوقوف ضد الاعتقالات التعسفية: “بعدها حوكم لتخزين ما من شأنه المساس بالنظام العام”.
وأشارت إلى أنه “اتضح أن ذلك على خلفية حفظ صورة على جهازه المحمول فيها استهزاء بمجلس الشورى”.
وقالت المنظمة إن المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية حكمت عليه بـ9 أغسطس 2021، بتاريخ بالسجن 6 أشهر لهذه التهمة.
ونبهت إلى أن الحكم جاء رغم قضاء قرابة 3 سنوات في الاعتقال منها 22 شهراً في الحبس الانفرادي. وعددت المنظمة 4 أسباب تدفع السعودية لمواصلة اعتقال الناشطين والمعارضين عبر حملات تعسفية.
وأوضحت أن الأسلوب لتغييب الأصوات والأنشطة التي تهدد مزاج أصحاب القرار والسيطرة على الخطاب الديني، والمؤثرين للتحكم في المجتمع.
ونوهت إلى أنه لإسكات انتقاداتهم ضد إخفاقات السلطة، و”الناشطين” لتكميم أفواههم والتغطية على الجرائم لابتزازهم وإجبارهم على الرضوخ.
وتمر السعودية بوضع حقوقي مزري مع انتقادات لاذعة من مؤسسات حقوقية دولية بشأن ملف حقوق الإنسان.
وكشفت سند أن السعودية تتحايل على القانون لمواصلة التنكيل بمعتقلي الرأي وتغييبهم خلف جدران سجونها سيئة الصيت والسمعة.
وقالت المنظمة في بيان إن عدم إطلاق سراح معتقلي الرأي بات أداة لمراوغة القانون وإبقاء احتجازهم لاسيما الكفاءات من الشباب الناشطين والمؤثرين.
وذكرت أن السعودية لا تعمل لإصلاح واقع حقوق الإنسان المتردي في المملكة، بل لا تفكر إلا التنكيل بمعتقلي الرأي والتحايل على القانون.
وأشارت إلى أن ذلك من خلال المماطلة والتكتم على مستجدات محكومياتهم، أو تغليظ مدة الحكم.
وحملت “سند” الحكومة السعودية المسؤولية الكاملة بشأن انتهاك القانون والتحايل عليه بظل التغطية على السلوك التعسفي الممنهج بحق معتقلي الرأي.
ويواصل عدد من “معتقلي الراي” في المملكة العربية السعودية إضرابهم عن الطعام احتجاجا على الإجراءات القمعية التي تمارسها السلطات بحقهم.
وكتب حساب “معتقلي الرأي” في السعودية “نُذكِّر بأن عدداً من #معتقلي_الرأي، بدأوا إضراباً عن الطعام منذ عدة أيام”.
وأكد ان الإضراب يأتي “احتجاجاً على الإجراءات القمعية داخل السجون؛ كالحرمان من الرعاية الطبية، ومنع الزيارات”.
إضافة للتعذيب الجسدي والنفسي.
وأوضح أن المضربين بالسجون السعودية هم كل من، الدكتور #محمد_القحطاني، والناشط #عبدالعزيز_السنيدي، والحقوقي #عيسى_النخيفي.
نُذكِّر بأن عدداً من #معتقلي_الرأي، بدأوا إضراباً عن الطعام منذ عدة أيام، احتجاجاً على الإجراءات القمعية داخل السجون؛ كالحرمان من الرعاية الطبية، ومنع الزيارات، إضافة للتعذيب الجسدي والنفسي، وهم كل من، الدكتور #محمد_القحطاني، والناشط #عبدالعزيز_السنيدي، والحقوقي #عيسى_النخيفي. pic.twitter.com/v5K3sy1Y5a
— معتقلي الرأي (@m3takl) August 17, 2021
وأمس جدد الأكاديمي المعتقل “محمد القحطاني” إضرابه عن الطعام بعد نكث السلطات بعهدها بالاستجابة لمطالبه.
وكتب حساب “معتقلي الرأي” في السعودية “الدكتور #محمد_القحطاني يجدد إضرابه عن الطعام”.
وأوضح “القحطاني” جدد إضرابه لعدم تنفيذ مطالبه، ومنها إخراج المعتقلين الذين يعانون من الأمراض النفسية المحتجزين معه في ذات الجناح؛ كونهم يشكلون تهديدا خطيرا على حياته.
وقال: “نكثت الرياض مجددا بعهدها مع القحطاني بعدما تعهدت له بالاستجابة لمطالبه مقابل وقف إضرابه عن الطعام”.
وذكر حساب “معتقلي الرأي” في السعودية نقلا عن زوجة “د. القحطاني” قولها يوم الأحد “أوقف زوجي الإضراب عن الطعام بعد أن وعد بتنفيذ مطالبه التي هي حق له”.
وأضافت “ولكن لم ينفذ إلا رفع الحجب عن هاتفي، وكان لمدة يوم واحد، وأعيد الحجب مرة أخرى”.
وأكدت زوجة “القحطاني“: “أما بقية المطالب لم تنفذ. وأشدها خطراً على حياته وحياة النزلاء هو وجود المرضى النفسيين معهم”.