السعودية اعتقلت منتقدين لسياستها المالية وغضب واسع من تدهور الحالة المعيشية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن السعودية اعتقلت منتقدين لسياساتها المالية، لتقليل غضب الشاعرين بتدهور الحالة المعيشية في المملكة.
وذكرت الصحيفة أن الرياض وجّهت مكاسبها المالية غير المتوقعة من ارتفاع اسعار النفط لمشاريع بناء كبيرة، ولن تزيد الإنفاق على المواطنين، كما السابق.
وبينت أنه ومنذ عام 2016 يشرف وزير المالية “محمد الجدعان” على التقشف المالي في السعودية.
وأوضحت أنه خفض دعم الوقود والكهرباء والمياه، وزاد ضريبة القيمة المضافة 3 مرات وضاعفها لـ15%، وخفض الإنفاق العام 5%.
وأكدت الصحيفة أن هناك مخاوف محلية سعودية بشأن السياسة المالية الأخيرة للحكومة، وتأثيرها على الرفاهية التي كانت تعيشها البلاد.
وأشارت إلى أن هذه المخاوف تتفاقم الآن إذا لم تنعكس أسعار النفط المرتفعة على دخل الأسرة كما بالماضي.
وقالت الصحيفة إن الأموال ستذهب أولاً لتعزيز هوامش الحكومة المالية، وستحدد اللجنة كيفية تقسيم البقية على صندوق الثروة، كحصة الأسد من الثروة النفطية.
فيما قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن حالة من الاحتقان تسود لدى السعوديين على خلفية الأوضاع المعيشية الصعبة في المملكة.
وذكرت الوكالة الشهيرة إن الاحتقان تزايد خصوصًا مع الشكاوى بشأن ارتفاع تكلفة المعيشة.
وبينت أن بلغ معدل التضخم 5.7٪ في شهر مايو مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومضاعفة ابن سلمان لضريبة القيمة المضافة ثلاث مرات.
وكشفت مصادر مقربة من الديوان الملكي السعودي أن الملك “سلمان بن عبد العزيز” رفض أوامر لولي عهده “محمد” لشركة أرامكو برفع أسعار البنزين.
ولفتت المصادر إلى أن “ابن سلمان” كان قد أصدر توجيهاته إلى شركة أرامكو برفع أسعار البنزين في إعلانها. لكن الملك “سلمان” رفض هذا التوجه بقوة وأصر-بحسب المصادر- على تثبيت سقف السعر المحلي للبنزين.
ولفتت إلى أن خادم الحرمين الشريفين عبر عن غضبه كثيرا من توجيهات ولي العهد برفع أسعار البنزين وقرر التدخل في الوقت المناسب.
وهذه ستكون سقف السعر المحلي للبنزين اعتباراً من 10 يوليو 2021، بعد مراجعة قرار ابن سلمان .
وبحث المواطنون والمقيمون في السعودية خلال الساعات الأخيرة عن “أسعار البنزين” مع انتظار إعلان شركة أرامكو الأسعار الجديدة لشهر يوليو.
وتصدر البحث في السعودية عن “أسعار البنزين” على محرك البحث الشهير غوغل ليكشف حجم الترقب داخل المملكة.
وترقب السعوديون والمقيمون إعلان شركة أرامكو للنفط عن أسعار البنزين الجديدة عن شهر يوليو اليوم السبت المقبل.
وتأتي التخوفات في الوقت الذي شهدت فيه أسعار النفط مؤخرا ارتفاعا كبيرا يعد الأعلى في غضون السنوات الأخيرة.
لذلك فإن الأسعار المحلية لمنتجات الطاقة قابلة للتغيير ارتفاعًا وانخفاضًا تبعًا للتغيرات بأسعار التصدير من المملكة إلى الأسواق العالمية.
وعادة ما تقوم أرامكو بمراجعة أسعار الوقود ومشتقاته في المملكة بشكل شهري.
ولطالما اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في السعودية رفضا لارتفاع أسعار الوقود بفعل قرارات “ابن سلمان”.
ويستذكر السعوديون أسعار الوقود في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ويشيرون في تغريداتهم إلى أن أسعار البنزين في المملكة كان في عهد الملك الراحل أرخص من أسعار ماء الشرب.
وفي فبراير 2020، قررت شركة أرامكو السعودية مراجعة أسعار الوقود شهريًّا بدلًا من أن يكون ربع سنوي.
لذلك بررت قرارها بأنه جاء “بهدف خفض تأثر المستهلك بالتذبذبات التي تحدث في أسعار التصدير من المملكة لأسواق العالم”، وفق إعلانها.
وفي نهاية 2015، أعلنت الحكومة السعودية برئاسة الملك سلمان رفع الأسعار المحلية للوقود والمياه والكهرباء.
في حين ادعت أن القرار جاء “في إطار إصلاحات تهدف إلى الحد من الضغوط على الموازنة العامة وضمان كفاءة استخدام الطاقة في ظل هبوط أسعار النفط”.