ندوة حقوقية تستعرض معاناة سجناء الرأي في الإمارات
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ندوة حول معاناة المعتقلين السياسيين داخل السجون الإماراتية والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها.
كما سلطت الندوة التي شارك فيها عدد من النشطاء والأكاديميين والمحللين السياسيين، الضوء على الواقع الحقوقي السيء في دولة الإمارات.
وشارك في الندوة كل من:
- الناشط والحقوقي “رائد جرار” – مدير قسم المناصرة في منظمة “الديمقراطية الآن” للعالم العربي.
- البروفسور في القانون الدولي وعضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق دونالد ترامب “غابرييل صوما“.
- “بيل لو” – محرر آراب ديجست ومحلل شؤون الخليج السابق في BBC.
- المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان “خالد إبراهيم“.
- الناشط الإماراتي البارز “أحمد الشيبة النعيمي“.
أكد ممثل المنظمة العربية لحقوق الإنسان “جو هاينز” أن الحريات المدنية في الإمارات “تخضع لقيود مشددة”.
وأضاف أن “السلطات الإماراتية تضايق بشكل روتيني نشطاء حقوق الإنسان والمؤيدين للديمقراطية سواء بالملاحقة أو الاعتقال”.
كما أشار إلى ظروف الاحتجاز المروعة في الإمارات، التي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان كما حدث مع المعتقلة الراحلة “علياء عبد النور“.
انتقد الناشط والحقوقي “رائد جرار” دور الولايات المتحدة في دعم الانتهاكات الإماراتية ضد حقوق الإنسان عبر الدعم السياسي والمساعدات العسكرية.
وأكد من جهة أخرى أن “الإمارات تستخدم قوانين مكافحة الإرهاب لانتهاك حقوق الإنسان وإيجاد مبررات لإبقاء المعارضين في السجن لفترة أطول”.
وقال “غابرييل صوما” أن للإمارات العربية المتحدة سجلًا سيئًا فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وأوضح أن “النظام الإماراتي يفرض قيودًا مشددة على الحريات الأساسية، مثل حرية التعبير عبر الإنترنت ووسائل الإعلام، وكذلك حرية التجمع”.
وأشار “صوما” إلى أن “الإمارات من الدول التي رفضت التوقيع على معاهدات دولية تتعلق بحقوق الإنسان، مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”ز
بل على العكس تمامًا “تستخدم السلطات الإماراتية الاختفاء القسري والتعذيب كوسيلة للانتقام من المعتقلين السياسيين”.
من جهته، قال “خالد إبراهيم” أن “المدافعون عن حقوق الإنسان والنشطاء المعتقلين في الإمارات العربية المتحدة يُعاملون معاملة أسوأ من المجرمين”.
كما سلط “ابراهيم” الضوء على استمرار احتجاز نحو 48 معتقلا سياسيا على الاقل رغم انتهاء محكوميتهم.
وأشار الى قضية الناشط البارز “أحمد منصور” الذي اعتقل عام 2017 ولا يزال محتجزًا الآن في الحبس الانفرادي دون سرير أو كتاب، كما أنه يعاني من الإهمال الطبي.
خلال مشاركته في الندوة، تحدث الصحفي البارز “بيل لو“، محرر آراب ديجست ومحلل شؤون الخليج السابق في BBC، بدوره عن الناشط المعتقل “أحمد منصور“.
وقال “لو“: “أحمد منصور كان رجلًا يحب وطنه.. جريمته أنه كان يحارب من أجل الديموقراطية وحرية التعبير”.
وتابع يقول: “يدفع أحمد منصور حاليًا هو وأسرته ثمنًا باهظًا بسبب دفاعهم عن حقوق الإنسان منذ عام 2011”.
كما نوّه بلو إلى الدعم الدولي المتزايد للسلطات الحاكمة في الإمارات، وقال أن “النظام الإماراتي يزيد من قمعه لضمانه الإفلات التام من العقاب”.
وأكد أنه: “من الصعب تحقيق أي تقدم على مستوى ملف حقوق الإنسان في الإمارات طالما حكوماتنا مستمرة في دعم هذه الدول الاستبدادية”.
الناشط الحقوقي “أحمد الشيبة النعيمي” سلط الضوء خلال كلمة له في الندوة، على معاناته ومعاناة عائلته على يد النظام الإماراتي بسبب نشاطه ونشاط شقيقه المعتقل في المجال السياسي والحقوقي.
وقال “الشيبة“: أن “عشر سنوات مرت الآن على عريضة الإصلاح وحالة حقوق الإنسان في الإمارات في تدهور مستمر”.
وأكد أنه: “في الإمارات يُمكن أن تُعتقل بسبب تغريدة على الانترنت.. والعائلات تدفع الثمن، عائلتي على سبيل المثال تعاني الآن في الإمارات، إنهم ممنوعون من السفر”.