رئيس مجلس حقوق الإنسان يشجّع الضحايا على رفع أصواتهم للتنديد بجميع الانتهاكات

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دعا رئيس مجلس حقوق الإنسان، “فيديريكو فيليغاس”، إلى “وقف الحرب في أوكرانيا الآن” مضيفا أن الصراع “أدى إلى خسائر لا داعي لها في الأرواح” وإلى دمار هائل.

وفي حديثه يوم الجمعة، قال “فيليغاس” إنه يعتقد أن “الناس في أوكرانيا عانوا من الرعب وهم الآن بحاجة إلى السلام”.

وفي سياق السلام، قال إنه بصفته رئيس مجلس حقوق الإنسان، كان “فخورا جدا” بقيادة هيئة استطاعت تقديم هذه القضية في الوقت المناسب، موضحا عمل لجنة التحقيق التي أنشأها المجلس.

وقال “فيليغاس” إنه يجري جمع الأدلة والشهادات التي ستكون أساس عملهم، وشدد على أهمية الوصول إلى جميع المناطق.

وقال: “هذه بالضبط هي القيمة المضافة للجنة التحقيق التي أنشأها المجلس، لأنها كما تعلمون هيئة مستقلة”.

وأضاف: “الفكرة هي أن هذه اللجنة تتمتع بالمصداقية وإمكانية الوصول إلى جميع المناطق التي يحتاجون إليها للقيام بعملهم. لذا فإن رسالتي، إذا كان لا بد من بعث واحدة، فهي التعاون”.

وبحسب الدبلوماسي الأرجنتيني، فإن الهدف من هذا العمل هو “المضي قدما في تحديد المسؤوليات وتقديم المسؤولين إلى العدالة”.

وفي أول زيارة رسمية له إلى نيويورك منذ تسلمه رئاسة مجلس حقوق الإنسان في كانون الأول/ديسمبر الماضي، تحدث “فيليغاس” حول تعليق عضوية روسيا و”الرسالة القوية” التي أرسلتها الجمعية العامة للعالم.

وقال “فيليغاس” إنه يعتقد أن عودة الحرب والفظائع إلى أوروبا أمر صادم للكثير من الناس.

وشجّع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان على رفع أصواتهم والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الأخرى للتنديد بجميع الانتهاكات.

قال “فيديريكو فيليغاس”: “أعتقد أن الرسالة هي الدعوة للعودة إلى القرار الذي أنشأ المجلس. والقرار الذي أنشأ المجلس يتضمن على وجه التحديد البند الذي سيسمح بتعليق العضوية عند ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

وأضاف فيليغاس”: “والسابقة الوحيدة كانت بالطبع ليبيا، لكنّ الرسالة هي: لا يمكنك أن تكون عضوا في المجلس وفي نفس الوقت ترتكب انتهاكات للسلامة الإقليمية تنتهي بهذه الفظائع في الميدان، بحق عضو آخر في المجلس لأن أوكرانيا كانت أيضا عضوا في المجلس”.

وأكمل فيليغاس”: “ولذا فالرسالة هي: علينا الالتزام بالقواعد، اتباع القواعد. وأعتقد أنها رسالة قوية من الجمعية العامة لتطبيق هذا البند”.

وأضاف: “إنه يشكل مصدر قلق لأننا في المجلس نخاطب 50 دولة. ونحن نتعامل مع أكثر من 100 تقرير مختلف حول موضوعات تنتقل من العنف الجنساني إلى حقوق مجتمع الميم إلى البيئة”.

واستطرد فيليغاس” قائلاً: “وفي كل التقارير، رأينا الكثير من الأشخاص يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. ولكن في هذا النطاق، لدينا 13 دولة لديها إجراءات خاصة لأنها تواجه أوضاعا صعبة للغاية”.

وأضاف: “فلنتحدث عن الفتيات في أفغانستان، على سبيل المثال. ما نحاول أن نفعله بالحق في التعليم. وفي سوريا، هناك لجنة تحقيق تعمل منذ 11 عاما. هذا مفهوم، لكن للأسف كل الاهتمام يتركز على هذا البلد (أوكرانيا)”.

ولفت فيليغاس”: “غير أنني متأكد من أن الدروس المستفادة سيكون لها تأثير جيد في حالات أخرى، لأن الشيء المهم هو أن يشارك جميع الفاعلين في الصورة الأوسع للمعاناة في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في أوروبا”.

وأعرب قائلا: “ولكنني أفهم سبب تركيزنا على أوروبا، لسبب بسيط هو أن أوروبا كانت القارة التي ارتكبت فيها أسوأ الحروب وأسوأ الفظائع على مدى قرون”.

وقال فيليغاس” أيضاً: “لذلك، فإن ردّ فعل اللجنة الدولية على ألا تتكرر أحداث في قارة كان لها مثل هذا التاريخ المظلم والفظائع والحروب.. من الواضح أن كل شيء يتركز هناك، لكن علينا التعامل مع جميع الضحايا في جميع أنحاء العالم”.

وأكمل قائلاً: “الرسالة هي “لديك مكان تذهب إليه، لديك مكان يُسمع فيه صوتك، الآن أكثر من أي وقت مضى”.

وأضاف فيليغاس”: “لأنه علينا أن نتذكر دائما المنظور التاريخي. لم تكن أصوات ضحايا أوشفيتز قادرة على الخروج من أوشفيتز. والآن لدينا احتمال أن يرسل الضحايا تغريدة، أو أن يتصلوا بالهاتف أو يستخدموا الكاميرات وهم يقفون أمام الفظائع”.

وقال أيضاً: “لذا تخيلي العالم، إذا كان لدينا نوع الاهتمام الذي حظينا به الشهر الماضي بالصور ومقاطع الفيديو، عندما تم نقل الناس على متن قطارات الإبادة. ربما، في ذلك الوقت، لو كانت بحوزتنا الأدوات التي بحوزتنا اليوم، ربما لما كان قد قتل ستة ملايين يهودي”.

واختتم فيليغاس” قائلاً: “لذا، علينا الاستفادة من الأدوات المتوفرة لدينا اليوم”.

قد يعجبك ايضا