أمنستي تطالب بوقف إطلاق نار مستدام في قطاع غزة لوضع حد لإراقة دماء المدنيين والمعاناة الجماعية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – منذ بدء هذه الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول قُتل أكثر من 15,000 شخص، بينهم 6,000 طفل، وجُرح آلاف آخرون في أعقاب هجمات حماس وجماعات مسلحة أخرى ضد إسرائيل.
وقُتل أكثر من 1,200 شخص خلال الهجمات المروعة التي شنتها حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في إسرائيل، فضلًا عن احتجاز أكثر من 200 من الرهائن.
وخلال الهدنة، أُفرج عن 113 مواطنًا إسرائيليًا وأجنبيًا كانوا محتجزين كرهائن في غزة فيما أُفرج عن 240 أسيرًا ومعتقلًا فلسطينيًا.
وتعقيبًا على استئناف الهجمات الإسرائيلية في القطاع المحتل قالت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية: “نُكرر بإلحاح دعوتنا إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار من قبل جميع أطراف النزاع”.
وأضافت روساس “فبدون وقف لإطلاق النار، سيرتفع عدد القتلى المروع ارتفاعًا حادًا، وسيضطر المدنيون في غزة مرة أخرى إلى تحمل أهوال الأسابيع الأخيرة التي لا يمكن تصورها، من دون مكان آمن يلجؤون إليه، ولا مأوى ولا مساعدة إنسانية”.
وتابعت ممثلة العفو الدولية بقولها: “يتعرض الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة لمزيد من الخطر”.
وأردفت: “كما يتعرض المدنيون في إسرائيل لخطر الأذى نتيجة لإطلاق الصواريخ العشوائية من غزة. ويجب أن يتوقف كل هذا”.
وأكدت روساس أنه: “ينبغي على قادة العالم أن يصعّدوا ضغوطهم على الأطراف المتحاربة على وجه السرعة للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار”.
وبينت إريكا بقولها: “إن وقف إطلاق النار هو أفضل طريقة لضمان حماية جميع المدنيين في جميع أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة وتخفيف المعاناة الإنسانية الجماعية في غزة”.
وأضافت: “لكن حتى في غياب وقف لإطلاق النار، يجب على إسرائيل وحماس حماية المدنيين من خلال الاحترام الكامل لقواعد القانون الإنساني الدولي”.
هذا وأكدت الناظقة باسم العفو الدولية أنه: “في حين أن إطلاق سراح 113 رهينة من المواطنين الإسرائيليين والأجانب و240 معتقلًا وأسيرًا فلسطينيًا هو مبعث ارتياح لعائلاتهم وأحبائهم، فإن هذا لا يكفي”.
وأوضحت إريكا أنه: “يتعين على الجماعات المسلحة إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين. ويجب على السلطات الإسرائيلية إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المعتقلين تعسفًا”.
واختتمت إريكا جيفارا روساس بالتأكيد على أنه: “ينبغي على جميع الدول أن تفي بالتزامها بضمان احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك من خلال المطالبة بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى المدنيين في جميع أنحاء غزة، وإنهاء عمليات نقل الأسلحة التي تستخدمها الأطراف لارتكاب انتهاكات، ودعم تحقيقات محايدة في جرائم الحرب التي ترتكبها جميع الأطراف”.