الأمم المتحدة تدعو إلى استمرار تقديم الدعم لسوريا ومناطق الأزمات
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، الحاجة إلى استمرار تدفق المساعدات إلى شمال غرب سوريا.
وأكد أيضا على السماح لصادرات الحبوب الأوكرانية والروسية بالوصول إلى الأسواق العالمية في خضم الحرب المستمرة.
كما تطرق إلى قضية العنف القائم على النوع الاجتماعي في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى الأزمة في السودان.
أذن مجلس الأمن الدولي باستخدام آلية إيصال المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا لأول مرة في عام 2014.
ومن المقرر أن ينتهي تفويض مجلس الأمن باستخدام هذه الآلية في 10 تموز/يوليو. وقال غريفيثس إن المفاوضات بشأن تمديد هذه الآلية المنقذة للحياة تمر بمنعطف حاسم.
وأضاف: “نحن على بعد ثلاثة أيام من نقطة اتخاذ القرار بشأن تجديد هذا القرار، ونحن جميعا واضحون جدا بشأنه”.
كما أكد غريفيثس الحاجة إلى ضمان زيادة الدعم الإنساني لسوريا، حيث يعيش 90 في المائة من السكان تحت خط الفقر بعد أكثر من عقد من الحرب.
وأضاف المسؤول الأممي أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا البالغة 5.4 مليار دولار تم تمويلها بنسبة 12 في المائة فقط، منبّها إلى أن نقص التمويل قد يجبر برنامج الأغذية العالمي على خفض الحصص الغذائية بنسبة 40 في المائة.
كما تطرق غريفيثس إلى مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، وهي جزء من اتفاقيتين تاريخيتين تم توقيعهما بوساطة الأمم المتحدة في تموز/يوليو الماضي بين روسيا وأوكرانيا وتركيا.
ومن المقرر أن ينتهي مفعول سريان المبادرة في 17 تموز/يوليو.
سهّلت الصفقة تصدير ملايين الأطنان من الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية، وتهدف إلى ضمان الشيء نفسه بالنسبة للأغذية والأسمدة الروسية، لكن موسكو ظلت تقول مرارا إنها لا ترى سببا لمواصلة مشاركتها في المبادرة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان يوم الجمعة على أهمية “التنفيذ الكامل والمستمر للاتفاقيتين”.
وقال غريفيثس ردا على سؤال من أحد الصحفيين: “لقد شهد العالم قيمة مبادرة البحر الأسود، وعليه فإن المبادرة ليست شيئا يمكن أن نرميه بعيدا”.
من المقرر أن يسافر غريفيثس إلى إثيوبيا في نهاية هذا الأسبوع للمشاركة في اجتماع بشأن السودان، حيث أدى القتال بين القوات العسكرية المتناحرة إلى نزوح ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي.
وقال إن الوضع في السودان لم يتحسن على الإطلاق خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى أن الوصول إلى منطقة دارفور “لا يزال غير ممكن تقريبا”.
على الرغم من أن السلطات في تشاد المجاورة ساعدت في إدخال العاملين في المجال الإنساني إلى غرب دارفور، إلا أن الوضع الأمني هناك لا يزال خطيرا للغاية، على حد تعبيره.
وظلت عملية نقل المساعدات من بورتسودان تواجه تحديا أيضا.
وقال غريفيثس: “السودان، من وجهة نظري، مكان لا أمل فيه في الوقت الحالي”، مؤكدا الحاجة إلى حشد التمويل وضمان الوصول عبر الحدود من مصر وتشاد وإثيوبيا، وكذلك داخل البلاد.
وسلط غريفيثس الضوء على الدور الحاسم لشركاء المجتمع المدني في تقديم المساعدات في السودان، الذين “يخاطرون بحياتهم يوميا لمساعدة مجتمعاتهم المحلية وأحيائهم”.
كما تناول مسؤول الشؤون الإنسانية العنف القائم على النوع الاجتماعي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ووصفه بأنه من بين “المآسي الرهيبة” في البلاد. وحذر من أنه حدوث 125 ألف حالة هذا العام إذا استمر معدل العنف على هذا النحو.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى تسليط الضوء على هذه القضية لأنها ليست محصورة في جمهورية الكونغو الديمقراطية فقط. تحدث الأمين العام عن ذلك في سياق هايتي”.
وأضاف: “إنه يحدث في السودان أيضا. لكن جمهورية الكونغو الديمقراطية بالنسبة لي تلخص الطبيعة المروعة لوحشية الإنسان”.
ويتم ارتكاب معظم أعمال العنف هذه ضد النساء والفتيات، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بتغير المناخ، أشار غريفيثس إلى الجفاف غير المسبوق في القرن الأفريقي بعد ستة مواسم من احتجاب الأمطار.
كما تتواصل الاستجابة الإنسانية في أعقاب الزلازل في سوريا وتركيا في شباط/فبراير، والفيضانات التاريخية في باكستان العام الماضي.
وقال إن العاملين في المجال الإنساني كثفوا مشاركتهم فيما يتعلق بمؤتمرات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، ومن المقرر أن تعقد القمة الثامنة والعشرون (COP28) في الإمارات العربية المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال مارتن غريفيثس: “سينصب تركيزنا مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين على محاولة تعظيم استخدام الأموال المخصصة للمناخ لمساعدة المجتمعات التي تعيش في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء العالم والتي تتأثر بشكل مباشر بالمناخ. لذا، فالأمر يتعلق بالتكيف والمرونة”.