مركز الخليج لحقوق الإنسان يطلق تقريراً حول “أنماط التعذيب في العراق”
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أطلق مركز الخليج لحقوق الإنسان في 05 أكتوبر/تشرين الأول 2022 تقريراً جديداً بعنوان “أنماط التعذيب في العراق”.
ركز التقرير على الأنماط الرئيسية للتعذيب في العراق منذ بداية التظاهرات السلمية واسعة النطاق التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2019.
كما تناول التقرير قائمة من التوصيات العملية والعاجلة إلى حكومة العراق من أجل القضاء على حلقة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها مرتكبو التعذيب حالياً.
تم إطلاق التقرير في فعالية عبر الإنترنت على هامش الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي نظمتها منظمة العفو الدولية والمرصد العراقي لحقوق الإنسان.
قال المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان “خالد إبراهيم“: “لدينا مشكلتان مزمنتان في العراق، وهو موطني.
وتابع “إبراهيم” قائلاً: الأولى هي أن التعذيب منهجي في بعض أماكن الاحتجاز”. وأكمل: “ثم هناك مشكلة أخرى تتمثل في الإفلات من العقاب”.
علاوة على ذلك، أضاف “إبراهيم” إن: “القضاء لا يرقى إلى المعايير الدولية للإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة”.
وقال: “على السلطات القيام بتفعيل إطار قانوني شديد الوضوح يساعد على إنهاء التعذيب وكسب ثقة الشعب”. وأضاف: “لا يمكن تبرير التعذيب تحت أي ظرف من الظروف على الإطلاق”.
أشار “مصطفى سعدون“، المدير التنفيذي للمرصد العراقي لحقوق الإنسان في الفعالية “نحن نعتقد أن جميع الاعترافات في العراق تنتزع تحت التعذيب، وليس لها أساس من الصحة”.
وأشار إلى أن معظم الناس قد تعترف بأي شيء تحت التعذيب. لقد وثق المرصد العراقي لحقوق الإنسان انتهاكات عديدة في السجون، بما في ذلك التعذيب.
ولكن يجب على المراقبين الانتظار لأسابيع قبل منحهم الإذن بإجراء عمليات التفتيش، إن وجدت.
بناءً على تحليل لأوجه القصور في النظام القانوني العراقي فيما يتعلق بمنع ارتكاب التعذيب والتحقيق فيه ومعالجته.
جنباً إلى جنب مع التي
ورغم توثيق مركز الخليج عدد من شهادات الشهود ودراسات الحالة الفردية، فإن الأنماط الرئيسية للتعذيب التي تظهر هي:
- ارتكاب التعذيب بشكل منهجي في أماكن الاحتجاز.
- تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب من خلال الاعتماد على الاعترافات المنتزعة بالقوة.
- غياب التحقيقات الفعالة في مزاعم التعذيب.
- استهداف النساء ومجتمع الميم.
أضاف هذا التقرير الصادر عن مركز الخليج لحقوق الإنسان ويبني على ما تم الإشارة إليه مؤخراً من آليات الإبلاغ التابعة للأمم المتحدة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في العراق.
في النصف الأول من عام 2022، خضع العراق للفحص من لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وقد خلصت إلى أن التعذيب لا يزال ممارسة منتشرة ومنهجية في العراق تحدث على خلفية الاضطرابات الاجتماعية والسياسية.
تتصف تلك الممارسات بقمع المدافعين عن حقوق الإنسان وأفراد المجتمع المدني الأوسع والأقليات على يد جهات حكومية وغير حكومية.
هذا التقرير هو أحدث اصدار في سلسلة تقارير مركز الخليج لحقوق الإنسان التي توثق أنماط التعذيب في منطقة الخليج.