منظمات حقوقية تدعو إلى المساءلة عن التعذيب في البحرين في فعالية بالمملكة المتحدة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – تسعى مجموعات حقوق الإنسان إلى مساءلة أولئك الذين عذبوا المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمسعفين في البحرين.
وتستخدم هذه المنظمات مفهوم الولاية القضائية العالمية لمقاضاة الجناة في دول أخرى مثل المملكة المتحدة. بالإضافة إلى تقييم إمكانية استخدام عقوبات ماغنيتسكي ضدهم.
في 27 أبريل/نيسان 2022، قام مركز الخليج لحقوق الإنسان، و”دايتون بيرس كلين“، بالتعاون مع عدد من المنظمات المحلية والدولية، بتنظيم فعالية بمجلس العموم البريطاني لندن حول، التعذيب في البحرين.
وقد شارك في هذه الفعالية كل من أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، مركز البحرين لحقوق الإنسان.
بالإضافة لمشاركة معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، منظمة الإنصاف والمصالحة، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان.
ترأس الفعالية الحضورية النائب العمالي عن منطقة هامرسميث ومحامي الظل العام “آندي سلوتر“.
في هذه الفعالية، قال المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان “خالد إبراهيم” أن المركز: “لاحظ بوضوح انتشار ثقافة الإفلات من العقاب وانعدام المساءلة في البحرين وكذلك في البلدان المجاورة”.
وذكر قضايا المدير المؤسس لمركز الخليج لحقوق الإنسان “عبد الهادي الخواجة“، والممرض والمدافع عن حقوق الإنسان “منطقة هامرسميث”، والصحفية “نزيهة سعيد“.
وجميعهم تعرضوا للتعذيب عند اعتقالهم في البحرين. كما قرأ شهادة الدمستاني الذي لم يتمكن من حضور الفعالية. يمكنكم أيضاً مشاهدة الفيديو الخاص بالحدث هنا.
بناءً على طلب مركز الخليج لحقوق الإنسان، كتبت “دايتون بيرس كلين” تقريراً بعنوان، ” المُساءَلةُ عَنِ التَّعذِيبِ في البَحرَين: دَعوَةٌ إلى فَرضِ عُقوباتٍ بِموجِبِ قانونِ ماغنيتسكي الدّوليّ”.
وقد تم إطلاق التقرير في الفعالية التي أقيمت في لندن الشهر الماضي كجزءٍ من حملة المساءلة.
يركز التقرير على تطبيق واستخدام نظام ماغنيتسكي كنمطٍ للعقوبات في المملكة المتحدة ضد المسؤولين البحرينيين المتورطين في التعذيب. وعلى وجه الخصوص تعذيب ثلاثة شهود قابلتهم “دايتون بيرس كلين“.
تعرض الشهود الثلاثة، “إبراهيم الدمستاني“، “محمد سلطان“، و”يونس أحمد سلطان“، إلى التعذيب الجسيم في مرافق الاحتجاز من قبل ضباط تحت قيادة وزارة الداخلية البحرينية.
قالت المحامية البارزة في مجال حقوق الإنسان، “سو ويلمان“: “لقد تحدث الشهود إلينا مباشرة في دايتون بيرس كلين حول التعذيب والاعتداء الجنسي في أقسام الشرطة والسجون في البحرين”.
وأضافت “ويلمان“: “يوضح هذا التقرير بلا شك أن التعذيب المنهجي مستمر وهناك نقص شبه كامل في المساءلة. ندعو ليز تروس، وزيرة الخارجية لقراءة التقرير وإعادة النظر في نهج المملكة المتحدة تجاه البحرين”.
وأكملت “ويلمان” قائلة: “إن الخطوة الواضحة هي استخدام سلطاتها بموجب نظام عقوبات ماغنيتسكي، لضمان عدم الترحيب بالأشخاص المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إلى المملكة المتحدة.”
خلص التقرير إلى أن: “هناك حجة قوية لدى وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث والتنمية لتطبيق عقوبات ماغنيتسكي ضد الفريق راشد بن عبد الله آل خليفة بسبب دوره كوزير للداخلية”.
اختتمت “دايتون بيرس كلين” بالقول: “وجد التحقيق أنه بالرغم من وجود آليات مساءلة داخل البحرين، إلا أنها غير فعالة”.
وقالت أيضاً: “ولا يوجد دليل على معاقبة الجناة أو ردعهم بشكل فعال، واستمرار سوء المعاملة”.
وأضافت: “لذلك اعتبر التقرير أن سبل الانصاف متاحة خارج البحرين، وبشكل أساسي في المملكة المتحدة”.
واختتمت “ويلمان” بقولها: “إن هذه العلاجات تشمل محاكمات الولاية القضائية العالمية وعقوبات ماغنيتسكي. على الرغم من أن البحرين هي محور الأدلة، فإن مثل هذه العلاجات ستنطبق على الجناة في دول الخليج الأخرى وخارجها”.