منظمة دولية تطالب مصر بإلغاء حظر السفر التعسفي عن الباحث أحمد سنطاوي
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أكدت أمنستي بأنَّ مصر قامت بفرض حظرًا تعسفيًا ومنع من السفر على الباحث أحمد سمير سنطاوي اليوم، والذي كان سجين رأي السابق لديها.
وسنطاوي يدرس حاليًا للحصول على شهادة الماجستير في إحدى جامعات فيينا، حاول مغادرة مطار القاهرة الدولي صباح اليوم، لكن ضباط مصلحة الجوازات والهجرة منعوه من السفر إلى النمسا من دون مبرر أو أمر قضائي.
وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية: “على الرغم من الحديث عن الإصلاح مع إطلاق الحوار الوطني الذي طال انتظاره في مايو/أيار، فإن هذا هو مثال شائن آخر على الممارسات القمعية التي ترتكبها السلطات المصرية لإسكات الأصوات الناقدة والسيطرة عليها، ومعاقبة أي شخص يدافع عن حقوق الإنسان”.
وأضاف لوثر: “يملك حظر السفر التعسفي وغير المحصور بفترة زمنية تأثيرًا ضارًا على حياة النشطاء الشخصية والمهنية”.
وتابع ممثل العفو الدولية بقوله: “فهذه الممارسات لا تهدف فقط إلى السيطرة على الأصوات المستقلة وقطع صلاتها بالعالم الخارجي، ولكن أيضًا إلى بث الخوف وإرسال رسالة مقلقة مفادها أنه لن يتم التسامح مع المعارضة”.
واسترسل قائلاً: “يتعين على السلطات المصرية أن تلغي فورًا جميع أشكال حظر السفر التعسفي المفروضة على المدافعين عن حقوق الإنسان، وأعضاء المجتمع المدني، والمعارضين السياسيين، وغيرهم ممن يُستهدفون لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية”.
وأردف لوثر بقوله: “بالإضافة إلى انتهاك حق المرء في مغادرة بلده، فإن من شأن هذه الممارسة تقويض مجموعة من الحقوق الأخرى، بما في ذلك الحق في التعليم والحياة الأسرية والصحة وحرية التعبير وتكوين الجمعيات”.
وأكد لوثر على أنه: “ينبغي على المجتمع الدولي أن يمارس الضغط على السلطات المصرية لوقف هذه الممارسة الانتقامية، والبدء في احترام الحق في حرية التعبير والتنقل”.
وقال أحمد سمير سنطاوي لمنظمة العفو الدولية: “لقد مرت عشرة أشهر منذ إطلاق سراحي من السجن بعفو رئاسي، ومع ذلك ما زلت أشعر أنني لست حرًا تمامًا. حياتي معلّقة”.
وأكد سنطاوي بأنَّ: “حظر السفر هذا لا يحرمني فقط من حقي الأساسي في التنقل بحرية بعد أن سجنت ظلمًا لمدة 18 شهرًا، ولكنه أيضًا يعطل حياتي بشدة. لا يمكنني متابعة مسيرتي الأكاديمية، ولا يمكنني أن أكون مع شريكتي في بلجيكا”.
وبين أنه “لا يسمح لي بالتخطيط لمستقبلي لأنني لا أعرف ما إذا كانوا سيسمحون لي بالسفر لبدء دراسة الدكتوراه على سبيل المثال”.