سكاي لاين تدعو السلطات العراقية لضبط النفس بالتزامن مع دعوات لإحياء تظاهرات تشرين
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، بأنها تنظر بقلق بالغ لاستمرار تصاعد الانتهاكات وحالة الانفلات الأمني في العراق.
وحذرت المنظمة من ممارسات الأجهزة الأمنية العراقية في تعاملها مع التظاهرات والاحتجاجات في البلاد.
وعبرت المنظمة الدولية عن قلقها من الانتشار الأمني المكثف وإغلاق عدة مناطق ومحاور في العاصمة بالتزامن مع التظاهرات المتوقع خروجها.
وداعت سكاي لاين السلطات للتحلي بسياسة ضبط النفس وتجنيب المدنيين أي انتهاكات أو ممارسات غير مبررة.
وذكرت المنظمة في بيان صدر عنها، بأنها تتابع عن كثب انتشار أعداد كبيرة من القوات الأمنية منذ أول أمس. وأشارت أيضاً إلى عمليات دهم وتفتيش واسعة شملت عدد من مناطق بغداد.
وذلك كله في اجراء استباقي تزامنا مع انطلاق دعوات للخروج أمس السبت في تظاهرات احياءً للذكرى الثالثة لتظاهرات أكتوبر/تتشرين.
وأشارت “سكاي لاين” في بيانها، إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بنشر عدة أطواق أمنية قرب مداخل المنطقة الخضراء.
وأكدت المنظمة أن السلطات الإيرانية اتخذت سلسة اجراءات احترازية من خلال نصب مصدات حديدية جديدة على جسر الجمهورية خشية عبور المتظاهرين باتجاه المنطقة الخضراء.
ولفتت المنظمة إلى أن عدة مصادر محلية ونشطاء أكدوا، على قيام القوات الأمنية ومنذ مساء أول أمس، بعمليات دهم وتفتيش عدد من المناطق.
وذلك في اجراء استباقي لتأمين التظاهرات التي من المقرر أن تنطلق اليوم السبت، لإحياء الذكرى الثالثة لانتفاضة تشرين التي انطلقت عام 2019.
هذه الانتفاضة التي كان أبرز مطالبها محاربة الفساد وتشكيل حكومة ديموقراطية تلبي تطلعات الشعب العراقي.
وقد شارك عشرات النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات ومنشورات لحث الأفراد للنزول إلى الشارع والمشاركة في الاحتجاجات.
على صعيد آخر، عبّر المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي، عن استغرابه من قيام احدى القوى الأمنية مداهمة منزل النائبة السابقة والناشطة في الحركة المدنية “شروق العبايجي” في الكرادة ببغداد.
حيث قال التيار في بيان نشرته مواقع إعلامية “في عشية انطلاق مظاهرات إحياء ذكرى انتفاضة تشرين التي ستصادف في الاول من تشرين الجاري، للتعبير عن سخط الجماهير وغضبها لما آل اليه الحال في العراق”.
وأضاف البيان: “حيث الفساد المستشري ومعاناة المواطنين من البطالة المتفشية والتهاب الاسعار وغياب الدولة وتوتر الوضع الامني”،
وأكد البيان أنه: “في ظل كل هذه المعطيات يُفاجأ الراي العام بقيام قوة أمنية كبيرة ومداهمة المركز الاعلامي ومسكن العبايجي في الكرادة”.
بدورها، حذرت منظمة “سكاي لاين” الحقوقية من تبعات استمرار حالة الانهيار السياسي الذي تعاني منه البلاد والانعكاسات الخطيرة على الأفراد.
وأشارت إلى أن تدهور الأوضاع في البلاد أثر بشكل كبير على كافة القطاعات الرئيسية في البلاد.
فقد تأثر القطاع الاقتصادي لا سيما ارتفاع مستوى التضخم في البلاد، مع استمرار حالة الاستقطاب السياسي في العراق.
وشددت المنظمة على أهمية تغليّب مختلف الأطراف في العراق، للمصلحة العامة للبلاد على حساب التجاذابات السياسية.
فقد تُقحم التجاذبات السياسية البلاد في مسار لا يمكن تدارك تبعاته، لا سيما وأن الأوضاع المعيشية في البلاد تشهد تراجعًا مستمرًا.
واختتمت المنظمة بيانها بدعوة كافة الأطراف السياسية لعقد حوار شامل، ووقف خطابات التحريض بين الأحزاب السياسية.
وطالبت سكاي لاين بالعمل على تحقيق الاستقرار في البلاد عبر تشكيل هيكل ديمقراطي يضمن مشاركة جميع الأطراف.
هذا ودعت المنظمة إلى المُضي قدمًا في تثبيت الأوضاع السياسية والاقتصادية وتجنيب البلاد والأفراد تبعات استمرار الانقسامات.