سكاي لاين تدين الهجوم الوحشي على صحفية ومحامي روسيين في الشيشان
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدانت منظمة سكاي لاين بشدة الاعتداء الشنيع على يلينا ميلاشينا، الصحفية الروسية الاستقصائية المشهورة من نوفايا غازيتا، والمحامي ألكسندر نيموف خلال رحلتهما الأخيرة إلى الشيشان.
ووصفت المنظمة الهجوم الذي نفذه مسلحون، بالانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان الأساسية واعتداء على حرية الصحافة.
وفقا لتقارير موثوقة من فريق حقوق الإنسان ضد التعذيب، أصيب ميلاشينا ونيموف بجروح خطيرة نتيجة الاعتداء.
عانت ميلاشينا من إصابات متعددة، بما في ذلك كسر الأصابع والكدمات في جميع أنحاء جسدها وحالات فقدان الوعي.
طعن نيموف في ساقه، مما تسبب في مزيد من الأذى الجسدي. تم نقل الضحيتين إلى مستشفى في موسكو لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.
وقع الحادث بينما كان ميلاشينا ونيموف في طريقهما من المطار إلى العاصمة غروزني.
لا يتسبب عمل العنف المستهدف هذا في إلحاق الأذى الجسدي فحسب، بل يهدف أيضًا إلى بث الخوف وردع الصحفيين والمحامين المستقلين عن فضح انتهاكات حقوق الإنسان والسعي لتحقيق العدالة.
كانت يلينا ميلاشينا، المشهورة بتفانيها الشجاع والثابت في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان، بما في ذلك اضطهاد أفراد مجتمع الميم، هدفًا للتهديدات والمضايقات.
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها مثل هذه الوحشية. في عام 2020، تعرضت ميلاشينا وزميلها لهجوم من قبل مجموعة من الأفراد في بهو الفندق، مما يؤكد الأخطار الجسيمة التي يواجهها الصحفيون في المنطقة.
أعربت سكاي لاين عن قلقها العميق إزاء تدهور حالة حرية الصحافة في الشيشان وتكرار نمط العنف ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
الهجوم على ميلاشينا ونيموف، اللذين كانا يتابعان واجباتهما المهنية ويسعون لتحقيق العدالة للأصوات المضطهدة، هو تذكير مقلق بالبيئة العدائية التي يواجهها أولئك الذين يجرؤون على تحدي السلطة.
دعت سكاي لاين السلطات في الشيشان إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه في هذا الهجوم المروع، وتحديد الجناة، وضمان محاسبتهم بموجب القانون.
وطالبت المنظمة بضمان سلامة ورفاهية الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ودعت إلى اتخاذ خطوات للقضاء على ثقافة الإفلات من العقاب التي تسمح باستمرار هذه الاعتداءات.
وحثت سكاي لاين الدولية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام على التضامن مع يلينا ميلاشينا وألكسندر نيموف وجميع الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الشيشان.
هذا وطالبت المنظمة الحقوقية بإدانة هذه الهجمات بشكل جماعي، وطالبت بوضع حد لمناخ الخوف والعنف الذي يعيق المبادئ الأساسية لحرية التعبير وحقوق الإنسان.