الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد سكان غزة وسط عجز دولي
يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، في عدوان دموي مستمر منذ 7 أكتوبر 2023، يتمثل في القتل الجماعي، وتدمير المنازل، واستهداف المدنيين، والتجويع، والتهجير القسري، ضمن سياسة ممنهجة لإبادة شعب بأكمله.
وقد أسفر القصف المتواصل خلال الساعات الأخيرة عن مقتل سبعة فلسطينيين، بينهم أسرة كاملة مكونة من أب وأم وأطفالهم الثلاثة، استهدفتهم طائرات الاحتلال داخل خيمة تؤويهم في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
كما قُتل فلسطيني آخر في قصف استهدف حي التفاح شرق المدينة، فيما لقي طفل مصرعه برصاص قنّاصة الاحتلال على شاطئ شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.
واستمرت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في قصفها المكثف على أحياء الشجاعية وعبسان الكبيرة ومحيط النصيرات، موقعة إصابات بين المدنيين، وملحقة دماراً واسعاً بالمباني السكنية، في تكرار متعمد لعمليات الهدم والتجريف الشامل.
وتأتي هذه الجرائم في ظل حصار خانق حرم السكان من الغذاء والدواء والمياه، وضمن حملة تهجير قسري دفعت بمئات الآلاف إلى النزوح المتكرر داخل مناطق مدمّرة ومحرومة من أبسط مقومات الحياة. فيما لا تزال مئات العائلات تبحث عن المفقودين تحت الأنقاض، في وقت تغيب فيه أي ضمانات للحماية أو ممرات إنسانية آمنة.
ولا تقتصر حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على السلاح، بل تشمل منع الإغاثة، واستهداف المستشفيات، والمدارس، ومراكز الإيواء، ضمن منهجية تدمير شامل تستهدف كل أشكال الحياة المدنية في قطاع غزة. ورغم مرور أكثر من عام ونصف على هذا العدوان، لم تُتخذ أي خطوات حقيقية على المستوى الدولي لوقف المجازر أو محاسبة الجناة.