الاجتماع المباشر الأول بين الرئيسين المشاركين للجنة الدستورية السورية بالجاد والصريح
أعرب المبعوث الأممي الخاص لسوريا “غير بيدرسون” عن سعادته للقائه هذا الصباح مع الرئيس المشارك الذي رشحته الحكومة والرئيس المشارك الذي رشحته المعارضة.
وكان بيدرسون قد عقد اليوم (17 تشرين الأول/أكتوبر) في مقر الأمم المتحدة بجنيف، مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن لقائه بالرئيسين المشاركين، أحمد كزبري من جانب الحكومة السورية، وهادي البحرة من المعارضة السورية.
وقد التقى المبعوث الخاص أيضا بما يسمى بالثلث الأوسط أو أعضاء المجتمع المدني الخمسة عشر. ووصف هذه الاجتماعات بأنها جيدة جداـ مشيرا إلى عقد اجتماع آخر مهم للغاية.
وأوضح للصحفيين قائلا: “كانت المرة الأولى التي يجلس فيها الرئيسان المشاركان، أحدهما رشحته الحكومة والآخر رشحته المعارضة، معي لإجراء مناقشة جوهرية وصريحة حول كيفية المضي قدما في الإصلاح الدستوري وبالتفصيل كيف نخطط للأسبوع الذي ينتظرنا”.
ولدى سؤاله عن تقييمه للاجتماع المباشر الأول بين الرؤساء المشاركين، قال “بيدرسون”، “أعتقد أنني سأصفه بأنه جاد وصريح، وكانا ملتزمين بالمبادئ التي اتفقنا عليها مسبقا”. وأعرب عن أمله في مواصلة الاجتماعات خلال الأسبوع المقبل “بنفس الروح”.
ويأتي هذا الاجتماع عشية انطلاق الدورة السادسة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية المقرر أن تبدأ يوم غد الاثنين. ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ إطلاق اللجنة الدستورية.
وكان السيد “بيدرسون” قد أحاط مجلس الأمن مؤخرا حول هذه المسألة، مشيرا إلى أن اتفاق الرئيسين المشاركين بشأن المنهجية يستند إلى ثلاث ركائز شكلت أساس تعامل المبعوث الخاص معهم.
وكانت الركائز التي استند عليها “بيدرسون” هي: “احترام الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية؛ تقديم نصوص المبادئ الدستورية الأساسية قبل الاجتماعات؛ وعقد اجتماعات بين بيدرسون والرئيسين المشاركين قبل وأثناء الجلسة القادمة”.
كما يلتزم الرئيسان المشاركان بتحديد مواعيد مؤقتة للاجتماعات المقبلة ومناقشة خطة العمل.
وخلال مؤتمره الصحفي اليوم عقب الاجتماع، قال “بيدرسون” إنه “بعد تسعة أشهر من المفاوضات مع الأطراف في محاولة للتوصل إلى إجماع حول طريقة للمضي قدما، تم التوصل إلى هذا الإجماع أخيرا، واتفق الرئيسان المشاركان ليس فقط على التحضير ولكن البدء في صياغة الإصلاح الدستوري”.
ولدى لقائه ب”الثلث الأوسط” من لجنة الصياغة – 15 عضوا يمثلون المجتمع المدني من بين 45 عضوا في الهيئة، ناشد بيدرسون لجنة الصياغة البدء في العملية والعمل على النحو المتفق عليه.
وقال المبعوث الخاص إن سوريا تشهد هدوءا نسبيا منذ آذار/ مارس، مشيرا في الوقت نفسه إلى خسائر نسبية حيث يتم الإبلاغ عن خسائر مدنية يوميا.
وقال إن البلاد تواجه وضعاً اقتصادياً وإنسانياً بالغ الصعوبة حيث يحتاج أكثر من 13 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية ويعيش 90 في المائة من السكان تحت خط الفقر.
وقال المبعوث الخاص إن “اللجنة الدستورية السورية تعد مساهمة مهمة في العملية السياسية، لكن اللجنة بحد ذاتها لن تكون قادرة على حل الأزمة السورية. لذلك، نحن بحاجة إلى العمل معا، والقيام بعمل جاد بشأن اللجنة الدستورية، ولكن أيضا معالجة الجوانب الأخرى للأزمة السورية”.
وقال المبعوث الخاص إنه لن يصدر حكما مسبقا على نتيجة الأسبوع المقبل، وأعرب عن أمله في أن تفي الاجتماعات بالوعود المتفق عليها.
اقرأ أيضاً: سوريا.. الأزمة الإنسانية تتفاقم مع تصعيد الحكومة السورية حملتها العسكرية على درعا