السعودية تنفذ أكثر من 172 إعدامًا في عام 2023 رغم وعود الإصلاح
أظهرت البيانات الأخيرة أن المملكة العربية السعودية نفذت ما لا يقل عن 172 إعدامًا في عام 2023، وهو رقم مثير للقلق يتناقض مع الوعود المتكررة للحد من استخدام عقوبة الإعدام في البلاد. على الرغم من التزام ولي العهد محمد بن سلمان بإصلاح النظام القضائي وتقليص نطاق الإعدام، إلا أن هذه الإحصائيات تشير إلى استمرار استخدام العقوبة القاسية بشكل مستمر.
منذ تولي ولي العهد ووالده الملك سلمان السلطة في عام 2015، تشهد السعودية زيادة ملحوظة في حالات الإعدام، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين تم إعدامهم أكثر من 1257 شخصًا، مما يجعل فترة حكمهما الثمانية الأعوام الأكثر دموية في تاريخ المملكة الحديث.
منظمات حقوق الإنسان الدولية أعربت عن قلقها العميق إزاء هذا التطور الصادم، حيث أكدت منظمة ريبريف أن السعودية لا تزال تعد واحدة من أكبر الجلادين في العالم، على الرغم من الجهود السعودية في تحسين صورتها العامة وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وتظهر البيانات أن الإعدامات في السعودية تتم بسبب تهم متنوعة، بما في ذلك حيازة الكتب المحظورة، ونشر التغريدات النقدية، والتحدث إلى وسائل الإعلام، وحتى الاختلاف مع ولي العهد. هذا يثير قلقًا حقوقيًا كبيرًا حيث يتعرض المواطنون والمعارضون للمخاطرة بعقوبة الإعدام بسبب ممارسة حقوقهم الأساسية.
على الرغم من المطالبات المستمرة بإجراء إصلاحات جذرية في النظام القضائي السعودي، إلا أن الحقيقة تشير إلى استمرار الإعدامات وعدم احترام حقوق الإنسان. يُشير الخبراء القانونيون إلى أن ولي العهد يتحمل المسؤولية النهائية عن هذه الإعدامات، حيث إنه لا يتم أي قرار بالإعدام في المملكة دون موافقته.