أمنستي: طفلة من الأويغور من بين أربعة “تم حجزهم للترحيل” إلى الصين من السعودية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت منظمة العفو الدولية أنها تلقت معلومات موثوقة تفيد بأن الأويغورية “بوخلجم عبد الله” وابنتها البالغة 13 عامًا، قد خضعتا لاختبار فيروس كوفيد-19 استعدادًا لترحيلهما إلى الصين.
وأخبرت الشرطة الأم وابنتها أنه يجب أن تكونا مستعدّتَيْن لمغادرة مركز الترحيل في الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي. وأخبرتهم أنهم مغادرون على متن رحلة متجهة إلى قوانغتشو، الصين.
وقالت منظمة العفو الدولية: “يجب على السلطات السعودية أن توقف على الفور جميع الخطط لترحيل الأويغور الأربعة – بمَن فيهم فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا ووالدتها –”.
وأضافت المنظمة أنهم: “يواجهون خطرًا جسيمًا بأن يتم نقلهم إلى معسكرات اعتقال قمعية في حالة إعادتهم إلى الصين”.
وأكملت المنظمة: “إعادة هؤلاء الأويغور الأربعة قسرًا سيكون انتهاكًا لا يمكن تصوره لالتزامات السعودية بموجب القانون الدولي”.
وأردفت العفو الدولية قائلة:“يجب على السلطات السعودية ألا تفكر حتى في إرسالهم إلى الصين، حيث سيتعرضون للاحتجاز التعسفي والاضطهاد وربما للتعذيب”.
وطالبت المنظمة الحقوقية: “العالم أن يتفاعل الآن وفورًا وأن يوقف هذا الترحيل في غضون ساعات لإنقاذ الأويغور الأربعة من هذا الترحيل الكارثي”.
وقالت: “ينبغي أن تتدخل جميع الحكومات التي لها علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية الآن لحث سلطات الرياض على الوفاء بالتزاماتها ووقف عمليات الترحيل”.
بموجب مبدأ القانون الدولي العرفي المتمثل في عدم الإعادة القسرية وكدولة طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، فإن المملكة العربية السعودية ملزمة بعدم إعادة أي شخص إلى بلد قد يواجه فيه خطرًا حقيقيًا.
مثل التعرض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو العقوبة أو الاضطهاد أو غيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
في يونيو/حزيران 2021، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا يكشف كيف يتعرض مئات الآلاف من الرجال والنساء المسلمين في منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم في الصين للاعتقال الجماعي التعسفي والتلقين العقائدي والتعذيب.
في وقت سابق من العام نفسه، وصف بحث آخر لمنظمة العفو الدولية كيف يتم إرسال أطفال المعتقلين في معسكرات الاعتقال في كثير من الأحيان إلى “معسكرات الأيتام” التي تديرها الدولة حيث يواجهون التلقين العقائدي ويتم عزلهم عن والديهم.