الأورومتوسطي يصف تصريحات مدير الشرطة السودانية حول الاحتجاجات بالمزيفة للحقيقة
تابع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بقلق واستغراب شديدين تصريحات المدير العام لقوات الشرطة السودانية.
حيث كان قد أصدر تصريحات بشأن سلوك قوات الأمن خلال تظاهرات 17 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري.
وأكد المرصد أنّ المعلومات المغلوطة التي عرضها الفريق أول حقوقي “خالد مهدي إبراهيم” تأتي في إطار سياسة تزييف الحقائق.
وقد جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي بعد ساعات من ارتكاب قوات الأمن أكثر عمليات القمع وحشية منذ بدء الاحتجاجات.
قال “إبراهيم” إنّ: “الشرطة لا تستعمل أسلحة نارية بل تستعمل معدات قانونية معروفة عالميًا وقانونية، من فض الشغب”.
وأكد أيضاً أن التحري والتحقيق جارٍ لمعرفة من يطلق النار.
شدّد المرصد الأورومتوسطي أنّ إفادات شهود العيان وعشرات المقاطع المصورة أن الشرطة، هي المسؤولة عن إطلاق النار.
وأكد المرصد أن الشرطة هي المسؤولة عن قتل المتظاهرين وقمعهم، ما أدّى إلى مقتل 39 متظاهرًا منذ بدء الاحتجاجات.
15 منهم سقطوا في تظاهرات الأربعاء الماضي فقط، وأنّ لا وجود لقوات أخرى تحمل السلاح غير تلك القوات.
اعتقد المرصد الأورومتوسطي أنّ تشكيك مدير الشرطة السودانية بسقوط قتلى من المتظاهرين وادعائه إصابة عشرات من عناصر الشرطة خلال التظاهرات، يهدف إلى قلب وتزييف الحقائق، وإخفاء الممارسات العنيفة ضد المتظاهرين.
أكثر ما يبعث على القلق هو الإنكار الكامل لتلك الممارسات، بما يشي بنية واضحة للاستمرار في استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين.
نبّه المرصد الأورومتوسطي إلى خطورة استمرار السلطة العسكرية في السودان بتبني نهج العنف ضد الاحتجاجات الشعبية، ونشر قواتها الأمنية والعسكرية لقمع وإحباط الحراك السلمي المطالب باستعادة المسار المدني.
وأكد المرصد على ضرورة ممارسة أقصى الضغوط الممكنة على قادة الجيش لإنهاء هذه الممارسات الوحشية وغير القانونية.
أشار الأورومتوسطي إلى أنّه وفي ظل تصاعد أعمال القمع في السودان، بات من المُلّح تشكيل لجنة أممية للتحقيق في حوادث قتل المتظاهرين.
وطالب المرصد أيضاً بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات التابعة للسلطة العسكرية.
ويشمل هذه الانتهاكات اعتقال القادة والنشطاء المدنيين والصحفيين.
هذا وطالب الأورومتوسطي أيضاً بتحديد المسؤولين عن تلك الممارسات ومحاسبتهم وفق مقتضيات العدالة.
اقرأ أيضاً: انقلابيو السودان بمأزق.. واشنطن: ندين شدة قمع المتظاهرين السلميين