الأمم المتحدة تدين محاولة الانقلاب في الغابون وتدعو إلى ضمان سلامة الرئيس وعائلته
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة “محاولة الانقلاب الجارية كوسيلة لحل أزمة ما بعد الانتخابات” في الغابون.
وخلال مؤتمر صحفي في نيويورك الأربعاء، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام يتابع تطورات الوضع في الغابون عن كثب ويلاحظ “بقلق عميق إعلان نتائج الانتخابات وسط تقارير عن انتهاكات خطيرة للحريات الأساسية”.
وفي البيان الذي تلاه المتحدث الرسمي، أكد غوتيريش من جديد معارضته القوية للانقلابات العسكرية، ودعا الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وعائلته.
كما دعا الأمين العام أيضا جميع الجهات المعنية إلى ممارسة ضبط النفس، والشروع في حوار شامل وهادف، وضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان، مؤكدا وقوف الأمم المتحدة إلى جانب الشعب الغابوني.
جدير بالذكر أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لوسط أفريقيا يتخذ من الغابون مقرا له، ولدى المنظمة 776 موظفا في البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن عبدو أباري كان يزور كينشاسا فيما كانت الأحداث تتطور، وهو يحاول العودة الآن إلى العاصمة الغابونية ليبرفيل.
ويقوم أباري أيضاً بإجراء محادثات مختلفة مع الشركاء الإقليميين ودون الإقليميين لمعالجة هذه القضية.
وردا على سؤال حول تزايد الانقلابات العسكرية التي تشهدها القارة مؤخرا، قال دوجاريك إن أفضل طريقة للتعامل مع هذه الانقلابات هي “الاستثمار بشكل أكبر في منعها مسبقا”.
وأضاف دوجاريك أنه: “يجب الاستثمار في مؤسسات قوية، وضمان أن تكون الانتخابات آمنة، وضمان قدرة الناس على التعبير عن أنفسهم، واحترام حقوق الإنسان”.
وشدد دوجاريك على ضرورة إدانة هذه الانقلابات بعد حدوثها، معربا عن أمله في أن تكون هناك رسالة قوية من مجلس الأمن أيضا.
وتشغل الغابون حاليا أحد المقاعد غير الدائمة في المجلس، ومن المقرر أن تتم فترة ولايتها بنهاية العام الجاري.