الأمم المتحدة تدين الضربات الجوية المميتة في اليمن وتدعو إلى إجراء تحقيق
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان- أدان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، الغارات الجوية التي شنها أمس قوات التحالف بقيادة السعودية على مركز اعتقال في مدينة صعدة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام. والذي ذكر أن التقارير الأولية تشير إلى 60 حالة وفاة على الأقل وأكثر من 100 جريح بين نزلاء السجن.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان في جنيف قد وصفت تقارير القصف الجوي المكثّف “بالصادمة”. حيث تم القصف على مناطق مأهولة بالسكان من قبل التحالف بقيادة السعودية.
وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى تدمير البنية التحتية المدنية بما فيها سجن في محافظة صعدة، وأسفر القصف عن سقوط العديد من الضحايا.
وأكدت في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر أن “الخسائر في الأرواح البشرية غير مقبولة تماما”.
وبحسب بيان المتحدث باسم الأمين العام، تم الإبلاغ عن مزيد من الغارات الجوية في أماكن أخرى من اليمن. مع تقارير عن وفيات وإصابات بين المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
كما أدت غارة جوية على مرافق الاتصالات في الحديدة إلى تعطيل خدمات الإنترنت الحيوية بشكل كبير في معظم أنحاء البلاد.
وفي البيان الصادر عصر اليوم الجمعة بتوقيت نيويورك، ذكّر الأمين العام جميع الأطراف بأن “الهجمات الموجهة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي”.
كما ذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني “بضمان حماية المدنيين من الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية، والالتزام بمبادئ التناسب والتمييز والحيطة.”
وفي هذا السياق، دعا الأمين العام إلى “إجراء تحقيقات سريعة وفعالة وشفافة في هذه الحوادث لضمان المساءلة”.
وكان الأمين العام ومفوضية حقوق الإنسان قد أعربا عن قلقهما وأسفهما إزاء الضربات الجوية السابقة التي شنها التحالف بقيادة السعودية مطلع هذا الأسبوع في صنعاء والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
وأتت تلك الهجمات بعد ساعات على الهجوم الصاروخي وبطائرات مسيرة على الإمارات العربية المتحدة (الشريك في التحالف). حيث كانت جماعة أنصار الله (الحوثي) قد أعلنت مسؤوليتها عنه.
وأفادت الأنباء بأن هذه الهجمات على مطار أبو ظبي الدولي ومنطقة صناعية مجاورة خلفت ثلاثة قتلى من المدنيين. وكانت الأمم المتحدة قد أدانت يوم الاثنين هذا الهجوم.
وفي بيانه الصادر اليوم عقب التصعيد الأخير، حث الأمين العام من جديد على “وقف تصعيد الوضع بشكل عاجل”. ودعا الأطراف إلى “التواصل مع مبعوثه الخاص لدفع العملية السياسية إلى الأمام للتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع”.
في إشارة إلى الأزمة الإنسانية الحادة في اليمن، حث السيد “غوتيريش” المانحين وجميع أصحاب المصلحة الآخرين على تمكين جهود الإغاثة الإنسانية. وحث على ذلك من خلال التمويل الكافي والوصول وغير ذلك من أشكال الدعم.