الأمم المتحدة تحث الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية على الامتناع عن الخطوات الأحادية
قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، “تور وينسلاند”، إن وقف الأعمال العدائية بين غزة وإسرائيل “هش”، داعيا الأطراف إلى بذل الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار.
وقد دخل وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل حيّز التنفيذ في 21 أيار/مايو بعد 11 يوما من الأعمال العدائية بين الطرفين.
وفي تغريدة على حسابه على تويتر، حث منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، “تور وينسلاند”، كلا الجانبين على “الامتناع عن الخطوات الأحادية والاستفزازات، وممارسة ضبط النفس، والسماح بالعمل الضروري لتثبيت وقف إطلاق النار”.
وكانت جماعات يمينية متطرفة في إسرائيل قد دعت إلى تنظيم مسيرة تمر عبر مدينة القدس الشرقية يوم الخميس المقبل، لكنها لم تحصل على الترخيص.
وكانت هذه المسيرة قد أرجِئت في 10 أيار/مايو الماضي عقب التوترات بين الجانبين. وبحسب تقارير إخبارية، أطلقت حركة حماس تحذيرا من اقتراب المسيرة من المسجد الأقصى.
وكان وينسلاند قد زار غزة في مطلع هذا الشهر، وبحث مسألة وقف الأعمال العدائية، وأكد على أهمية الحفاظ على التهدئة وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة وجهود إعادة الإعمار.
كما التقى قبل أيام بوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، حيث بحث الجهود والخطوات المطلوبة لتثبيت وقف الأعمال العدائية الحالي بين غزة وإسرائيل.
وشدد في تغريدة على التزام الأمم المتحدة واستعدادها لمواصلة الانخراط مع جميع الأطراف ذات الصلة لرسم الطريق السياسي للمضي قدما.
في غضون ذلك، تستمر التوترات في حي الشيخ جراح، الذي يواجه عدد من سكانه خطر الطرد.
وخلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم في نيويورك، وردا على أسئلة صحفيين بشأن ضرب واعتقال صحفية فلسطينية كانت تغطي الأحداث في حي الشيخ جراح، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك”، إنه مطّلع على تلك التقارير.
وأعرب “دوجاريك” عن قلق الأمم المتحدة من الاتجاه العالمي (بشأن الاعتداء على الصحفيين)، وقال: “نشهد (ذلك) في الكثير من.. إما في مناطق النزاع أو في مناطق فيها مظاهرات وحيث السلطات تمنع الصحفيين من القيام بعملهم ألا وهو التغطية الصحفية. يحتاج الصحفيون إلى الحماية في كل مكان”.
من جانب آخر، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بتقارير عن عملية هدم في “جبل المكبّر” بالقدس الشرقية. كما تابعت أوتشا تقارير عن عمليات هدم خلال عطلة نهاية الأسبوع في اللبّن الغربي والخلايلة.
وبحسب أوتشا، فإن مخاطر هدم المنازل ومصادر الرزق تساهم في خلق بيئة قسرية تضغط على الناس لإجبارهم على مغادرة مناطق إقامتهم.
وحتى 3 حزيران/يونيو، سجلت أوتشا هدم 338 مبنى منذ بداية عام 2021، مما أدى إلى تشريد 492 فلسطينيا.
واشارت الأمم المتحدة إلى أن عمليات الهدم تتم بالمجمل بسبب البناء بدون تصاريح إسرائيلية، والتي يستحيل تقريبا الحصول عليها، ولكن تختلف الظروف في بعض الحالات، حيث يتم هدم البيوت كنوع من العقاب وجزء من الأنشطة العسكرية.
اقرأ أيضاً: إدانة اعتقال إسرائيل صحفية فلسطينية في القدس أثناء عملها