اللاجئون الأفغان في الإمارات.. من جحيم إلى آخر
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – تظاهر مئات الأفغان داخل منشأة في الإمارات تم تسكينهم فيها منذ فرارهم من بلادهم بعام 2021 للمطالبة بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأجلت أبو ظبي آلاف الأفغان لديها لصالح أمريكا ودول غربية مع انسحاب أمريكا من أفغانستان وعودة حركة طالبان إلى الحكم.
وأعلنت الإمارات عن توفير السكن المؤقت للأفغان لحين البت في طلباتهم للانتقال، ليتسنى سفرهم إلى دول ثالثة.
كم أفغاني في الإمارات
وقالت وكالة “رويترز” إنه وبعد مضي ستة أشهر، لا يزال كثيرون في الإمارات بمنشآت تخضع لرقابة مشددة. ونقلت عن اثنين من الأفان طلبا عدم الكشف هويتهما خشية معاقبتهما، أن الاحتجاجات بدأت يوم الأربعاء واستمرت الخميس.
وأوضحا أن الأوضاع في المنشآت تشبه السجن، وأن بعض الأفغان محتجزون مع بدء المظاهرات. وذكر آخر أن مسؤولا بالسفارة الأمريكية زار المنشأة يوم الخميس بعدما بدأت الاحتجاجات.
وقال إنه لا يوجد جدول زمني محدد للتعامل مع جميع الحالات، ومن غير المرجح أن يذهب الجميع إلى الولايات المتحدة. ولم ترد الحكومة الإماراتية ولا السفارة الأمريكية في أبوظبي على الفور على طلبات التعليق.
ولم يتضح عدد اللاجئين الأفغان الذين ما زالوا موجودين في الإمارات. وقالت أبو ظبي في أيلول/سبتمبر؛ إنها أجلت 9000 أفغاني كانوا في طريقهم إلى دول ثالثة.
وتشير تقديرات لنشطاء ومحتجين إلى وجود قرابة 12 ألف أفغاني في منشأتين في أبوظبي. وتعطي الولايات المتحدة الأولوية لمن يحملون تأشيرات أو قدموا طلبات للذهاب إلى الولايات المتحدة. لكن مصدرين مطلعين على أوضاع منشآت أبو ظبي قالا إن الكثيرين هناك لا يحملون أيا من ذلك.
وقال “أحمد محبي”، وهو مستشار أمريكي سابق في مكافحة الإرهاب في أفغانستان إن الرحلات الجوية الأمريكية التي تنقل الأفغان من الإمارات توقفت بنوفمبر.
وأوضح أن بعض الأفغان هددوا بالإضراب عن الطعام احتجاجًا مع انتظارهم إعادة التوطين، بينما طلبت مجموعة صغيرة العودة إلى أفغانستان. وقال منتقدًا عملية إعادة التوطين الأمريكية للأفغان في المنشآت الإماراتية: “لا توجد شفافية”.
اقرأ أيضاً: اليمنيون المرحلون من غوانتانامو إلى الإمارات.. معاناة مستمرة وإهمال متعمَّد