مطالبات لـ “كوب 28” بإيصال أصوات نشطاء حقوق ذوي الإعاقة
قالت مدافعة حقوقية هندية تناضل من أجل عدالة مناخية تشمل الأشخاص ذوي الإعاقة: “إذا لم نحرص على إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة ولم نفكر في استجابة شاملة لتغير المناخ، فإننا نسقطهم من حساباتنا في الحاضر وفي المستقبل”.
صرحت المدافعة الهندية نيدي بتلك الكلمات بينما يجتمع قادة العالم في “مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الـ 28 لتغير المناخ” (كوب 28) في دبي.
حتى الآن، كانت 2023 سنة كارثية أخرى شهدت تأثيرات تغير المناخ. كان شهر يوليو/تموز أكثر الشهور حرا على الإطلاق في جميع أنحاء العالم.
فاندلعت حرائق الغابات في كندا، وضربت موجات حر حارقة إسبانيا والهند وبنجلاديش من بين بلدان عديدة أخرى.
تتعرض حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، منها الحق في الحياة والحق في الصحة، للخطر بشكل غير متناسب أثناء الكوارث المرتبطة بالمناخ، لكن السياسات والممارسات لا تحميهم بشكل كاف.
سابقا هذا العام، حذرت “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ” من أن العالم يحتاج إلى خفض الانبعاثات قبل 2030 بكثير لتجنب تجاوز معدل ارتفاع حرارة الأرض حد 1.5 درجة مئوية.
لدى الحكومات التزامات حقوقية للتصدي لتغير المناخ، منها معالجة محركاته الرئيسية – الوقود الأحفوري وإزالة الغابات – وتحسين حماية ودعم السكان المهددين للتكيف مع التأثيرات المناخية الحتمية.
في كوب 28، من المهم ضمان إدراج الأشخاص ذوي الإعاقة في مفاوضات المناخ واتفاقيات خفض الانبعاثات عن طريق التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وحماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر التأثيرات المناخية الضارة.
ينبغي للإمارات، التي تستضيف كوب 28، أن تفي بوعدها بالسعي “لجعل كوب 28 المؤتمر الأكثر شمولا وسهولة في الوصول إليه حتى الآن من خلال المشاركة بشكل استباقي وحقيقي مع العديد من الدوائر والمجموعات المتنوعة، بما في ذلك … الأشخاص ذوي الإعاقة”.
ينبغي لمفاوضي كوب ونشطاء المناخ أن يأخذوا مطالب العدالة المناخية الشاملة للإعاقة على محمل الجد.
قال فاشكار، وهو ناشط من بنغلاديش: “نحن نؤمن بأن الأشخاص ذوي الإعاقة يمكنهم القيادة والأداء مثل الآخرين لإنشاء حركة معنية بتغير المناخ تكون شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة”.
بينما يستعد العالم لتفاقم الكوارث المناخية، يتعين على القادة الاستماع إلى الأشخاص ذوي الإعاقة والاسترشاد بهم وبجميع الذين ساهموا بشكل أقل حتى الآن لكنهم الأكثر تأثرا بالتهديد الأكبر المُحدِق بالبشرية.