“أوروبيون لأجل القدس”: اعتداءات إسرائيل في القدس جريمة خطيرة
أدانت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس” بشدة الاقتحامات الواسعة التي نفذتها مجموعات المستوطنين للمسجد الأقصى ورافقها اعتداءات من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين المسلمين.
وقالت المؤسسة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت فجر اليوم الأحد الموافق 18 يوليو 2021، المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين والمرابطين في باحاته بالضرب والدفع، وأخلته بالقوة، قبل أن تسمح لمئات المستوطنين باقتحامه.
وفي جريمة صارخة، هاجمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية المصلين واعتدت عليهم بعنف، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات، وسط تعالي صيحات التكبير والهتافات المنادية بحماية المسجد الأقصى.
وأجبرت قوات الاحتلال أجبرت المصلين والمرابطين على إخلاء الأقصى، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد.
وبحسب مشاهدات ميدانية وتوثيق مقاطع فيديو، فقد تكالبت مجموعة من جنود الاحتلال على امرأة داخل المسجد الأقصى وقيدتها وسحلتها على الأرض، واعتدت عليها بعنف.
وأكدت “أوربيون لأجل القدس” أن ما يجري محاولة إسرائيلية مفضوحة لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، على حساب هوية المسجد الدينية والتاريخية والحضارية.
وشددت على أن ما تقترفه قوات الاحتلال الإسرائيلي ينطوي على التمييز العنصري، ففي الوقت الذي تسهل فيه اقتحامات المستوطنين المتطرفين وتوفر الحماية لهم، تقمع المصلين المسلمين وتمنعهم من حرية العبادة.
وإذ وجهت أوروبيون لأجل القدس تحية إكبار وإجلال لأهل القدس الذين هبوا للرباط وحماية المسجد الأقصى، ومعهم أهلنا في الداخل المحتل الذين انطلقوا في حافلات انطلقت من الناصرة وكفركنا والرينة وأم الفحم ويافة الناصرة باتجاه المسجد الأقصى، فإنه يحذر من التداعيات الخطيرة للسياسة الإسرائيلية التصعيدية في القدس.
وأمام كل هذه التطورات، دعت المؤسسة المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها والتراجع عن تنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
كما وجهت “أوربيون لأجل القدس” رسالة إلى دول الاتحاد الأوروبي للوقوف على مسؤولياتها وحمل دولة الاحتلال على احترام القانون الدولي والقرارات الأممية بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، والتوقف عن ممارسة إرهاب الدولة بحق المدنيين المقدسيين وتمكينهم من تأدية شعائرهم الدينية في المساجد والكنائس وكبح جماح قطعان المستوطنين ووقف عمليات السطو على الأهالي وممتلكاتهم.
وحثت المؤسسة أبناء الجاليتين العربية والإسلامية على الدعوة لمناصرة المقدسيين بكل الوسائل والسبل القانونية المتاحة.