سكاي لاين تدين إصابة 3 صحفيين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدانت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، استمرار استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قِبَل قوات الجيش الإسرائيلي.
حدث ذلك خلال عملياته العسكرية والأمنية أمس الأربعاء الموافق 22 فبراير في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالت المنظمة في بيانٍ لها: أصابت قوات الجيش الإسرائيلي ثلاثة صحفيين فلسطينيين باستهداف مباشر، خلال عمليتها العسكرية الواسعة في نابلس، التي أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإصابة 102 آخرين.
وذكرت أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عمداً تجاه مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم اقتحام مدينة نابلس.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن الإستهداف أدى إلى إصابة الصحفيين: عمير استيتية، بشظية في الأذن، ومحمد الخطيب، برصاصة في اليد، وأحمد خلف، بحالة اختناق.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن استهداف الصحفيين جاء رغم أنهم كانوا يرتدون سترات مميزة لعملهم الصحفي.
وأكدت المنظمة أن ما حدث امتداد لنهج إسرائيلي في استهداف الصحفيين بالرصاص المباشر، ضمن محاولات إعاقة عملهم والسعي لحجب الحقيقة.
وأعادت المنظمة التذكير بما وثقته نقابة الصحفيين الفلسطينيين من انتهاكات عام 2022.
فقد تم رصد 90 جريمة وانتهاك من السلطات الإسرائيلية تسببت بأضرار جسيمة كان أبرزها مقتل الصحفية “شيرين أبو عاقلة” مراسلة قناة الجزيرة وكذلك مقتل الصحفية “غفران وراسنة” العاملة في احدى الإذاعات المحلية.
ووفق هذه المعطيات؛ فإن “52” رصاصة أصابت أجساد الصحفيين بالميدان من الجيش الإسرائيلي.
لقد تعمد عناصر الجيش ذلك عبر بنادقه التي أطلقت رصاصاً متنوعاً منه الرصاص الحي والرصاص المعدني والرصاص المطاطي والرصاص البلاستيكي، كما أن ثلاثة صحفيين أصيبوا بشظايا الصواريخ في قطاع غزة.
ووصل عدد المتضررين من الإصابات المباشرة بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والمياه العادمة الى 95 حالة صحفية تعرضت للإصابة بالجسد، يضاف لها 68 حالة تعرضت للاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام المسيل للدموع.
كما وثقت نقابة الصحفيين تعرض 117 صحفيا وصحفية للاعتداء الجسدي من القوات الإسرائيلية إن كان بالعصي، أو التروس، أو بأعقاب البنادق، أو بقبضات الأيدي، أو بالركل بالأقدام.
وأكدت “سكاي لاين” أن استمرار هذه الانتهاكات نتيجة حالة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي، بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات العلاقة بحرية العمل الصحفي.
وأكدت المنظمة أن هذا الصمت هو ما يشجع إسرائيل على الاستمرار في اقتراف الانتهاكات بحق العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشددت على أن الدور السلبي للمجتمع الدولي تجاه ممارسات الأجهزة الإسرائيلية بحق حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي –لا سيما الاعتداء على الصحفيين- واستمرار سياسة الإفلات من العقاب، شكّل غطاءً ضمنيًا لاستمرار إسرائيل في انتهاكاتها.
فلم تعط اسرائيل أي اعتبار للمخالفات القانونية الصارخة لقواعد القانون الدولي الذي حرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين من الملاحقة والاعتداء.
وطالبت منظمة سكاي لاين الحقوقية في نهاية بيانها السلطات الإسرائيلية بضرورة وقف اعتداءاتها المستمرة على الصحفيين الفلسطينيين.
ودعت سكاي لاين إلى ضمان احترام عمل الطواقم الصحفية أثناء قيامها بأداء عملها في نقل وتغطية الأحداث في الأراضي الفلسطينية.