استجابة لاحتياجات قطاع غزة، الأونروا تطلق نداء المساعدة من أجل غزة بقيمة 164 مليون دولار

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، اليوم الثلاثاء، أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أطلقت نداء للمساعدة الإنسانية بمبلغ 164 مليون دولار.

ويحلّ هذا النداء محل النداء العاجل الأولي البالغ 38 مليون دولار والذي صدر في 19 أيار/مايو 2021 عقب الأعمال العدائية في غزة في أيار/مايو 2021. وأكدت وكالة الأونروا أنها ستستمر في مراقبة الوضع وتحديث تقييمها للاحتياجات وفقا لذلك.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم في نيويورك، قال “دوجاريك” للصحفيين إن النداء المحدّث يتضمن إجراءات الاستجابة الفورية للطوارئ التي نفذتها الأونروا في غزة والضفة الغربية بين 10 و31 أيار/مايو.

وأضاف “دوجاريك” أن هذه المساعدات بالإضافة إلى احتياجات التعافي المبكر للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2021.

وأضاف: “يحدد هذا النداء احتياجات الإصلاح الطارئ للملاجئ، والمساعدات الإنسانية للعائلات النازحة والإصلاحات الطارئة لمنشآت الأونروا وصيانتها”.

حسب وكالة الأونروا، تسببت الضربات الجوية في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المادية، بما في ذلك المنازل ومنشآت الوكالة، وشبكات المياه والصرف الصحي في مخيمات اللاجئين.

وتعرضت منشآت الأونروا – التي كانت بمثابة ملاجئ مخصصة للطوارئ – لأضرار حيث كان ما يصل إلى 71,000 شخص يبحثون عن مأوى في ذروة الصراع.

ويقدّر بأن حوالي 7,500 لاجئ من فلسطين لا يزالون نازحين، منهم 7,150 شخصا يقيمون مع الأقارب والأصدقاء، وما يقرب من 350 فردا لا يزالون في مدرستين تابعتين للأونروا في جباليا ومخيم الشاطئ.

وفي بيان، قال المفوّض العام للأونروا، “فيليب لازاريني”: “إن تأثير هذا الصراع على لاجئي فلسطين – كما هي جولات العنف الثلاث السابقة – كان مدمرا”، مضيفا أن “الصدمة التي عانى منها سكان غزة، بما في ذلك حوالي 1.4 مليون لاجئ من فلسطين، سيستمر صداها في التردد لفترة طويلة”.

أفادت وكالة الأونروا بأن عددا مقلقا من مواطني غزة، وخاصة الأطفال، تظهر عليهم علامات جسدية ونفسية على الضيق الشديد، وهم معرضون لخطر الإصابة باضطرابات نفسية.

ولذلك، يحدد النداء الأموال المطلوبة لأنشطة الصحة العقلية والإسناد النفسي الاجتماعي، بما في ذلك الأنشطة الترفيهية والمخففة للتوتر والتي تشتد الحاجة إليها في بيئة آمنة، إلى جانب المساعدة النفسية الاجتماعية والإحالات إلى خدمات الصحة العقلية الأكثر تخصصا، حيثما كانت هناك حاجة لها.

وأكدت الوكالة على أنه سيتم تنظيم أسابيع المرح الصيفية وأنشطة ما بعد المدرسة لما يصل إلى 150,000 طفل.
وأشارت إلى تمويل آخر مطلوب للتعليم في حالات الطوارئ، والصحة البيئية، والحماية والاستعداد للطوارئ.

وقال السيّد “لازاريني”: “إن الأونروا موجودة على الأرض في غزة وعلى استعداد للمضي قدما في جهود التعافي الضخمة في الوقت المناسب وبطريقة فعالة وآمنة”.

وأضاف: “لكننا نعتمد على الدعم السخي من شركائنا لتنفيذ جميع مشاريع إعادة الإعمار والمساعدة الإنسانية والحماية الضرورية الموضحة في هذا النداء العاجل”.

وأكدت الوكالة مجددا على أن تنفيذ الأنشطة المتعلقة بإعادة الإعمار في غزة يتطلب التدفق السلس للبضائع والمواد من خلال نقطة الدخول الوحيدة المخصصة، وهي معبر كرم أبو سالم، ووفقا للأونروا، لا تزال الجهود متواصلة في عام 2021 لإعادة بناء المنازل المدمرة خلال نزاع عام 2014.

اقرأ أيضاً: تقرير للأورومتوسطي حول العملية العسكرية التي نفذتها القوات الاسرائيلية في قطاع غزة

قد يعجبك ايضا