اختفاء مواطنين مصريين تم ترحيلهما من البحرين إلى مصر
قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إن مواطنين مصريين تم ترحيلهما من البحرين إلى مصر تعرضا للإخفاء القسري.
وذكر المركز في بيان أن كل من محمد محمود العاجز (59 عاما) وهو رجل أعمال ومحمد العراقي سعد حسنين (45 عاما) وهو مهندس كمبيوتر يواجهان مصيرا مجهولا.
وذلك منذ أن قبضت السلطات البحرينية عليهما يوم الأربعاء 2 أغسطس 2023 بسبب بلاغ مصري بأنهما معارضان، ورحلتهما إلى مصر.
وأدان مركز الشهاب القبض على المواطنين وترحيلهما، مطالبا بالكشف عن مكان احتجازهما والإفراج الفوري عنهما.
وحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني فإن الرجلين، مقيمان بشكل قانوني في البحرين، ولديهما إقامات سارية تسمح لهما بالعيش والعمل في الدولة الخليجية.
وأثبتت بطاقات هويتهما صحة تصاريح إقامتهما. ووجه مركز الشهاب، رسائل إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة لحثهم على التدخل وكشف مصيرهما
وقال المركز في رسالة موجهة إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: “نناشدكم بشكل عاجل التدخل في هذا الأمر وضمان حماية حقوق هؤلاء الأفراد”.
وقالت عائلات الرجلين لجماعات حقوقية، إن البحرين اعتقلتهما بعد أن استخدمت مصر، الإنتربول لإصدار مذكرة توقيف بحقهما، لأسباب سياسية.
والمعتقل محمد محمود، يبلغ من العمر 59 عامًا، وهو رجل أعمال وأب لـ8 أطفال، ويعيش في البحرين منذ 8 سنوات، ويحمل الجنسية التركية والمصرية.
في حين أن المعتقل حسنين، يبلغ من العمر 45 عاما، ويعمل مهندس كمبيوتر وأب لـ3 أطفال.
وتستخدم مصر، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع البحرين، إشعارات الإنتربول الحمراء لاستهداف المعارضين السياسيين في الخارج منذ استيلاء الرئيس عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013.
والإشعارات الحمراء، هي طلبات من الحكومات للبحث عن شخص قيد المراجعة واعتقاله مؤقتًا، ويتم الترحيل أو اتخاذ إجراءات قانونية أخرى.
وتشير التقديرات إلى أن 60 ألف سجين سياسي على الأقل قد سُجنوا في مصر خلال العقد الماضي، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان.