إسرائيل تُضيف صحفيًا جديدًا إلى سجل ضحاياها في غزة
الأراضي الفلسطينية- ينعى مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، الصحفي نور الدين عبدو، الذي قضى أثناء تغطيته قصفًا إسرائيليًا استهدف مدرسة الكرامة التي تأوي نازحين في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
ووفقًا لمتابعة المركز، فإن عبدو، البالغ من العمر 26 عامًا، استُهدف أثناء مزاولته عمله في توثيق آثار القصف، مؤكدًا أنه “قدّم حياته ثمنًا للحقيقة، وانضم إلى قافلة الصحفيين الذين يدفعون أرواحهم ثمنًا لتغطية العدوان الإسرائيلي على القطاع”.
وفي آخر رسالة صوتية للشهيد عبدو كان يتحدث بها حول مجزرة مدرسة الكرامة واستهداف الاحتلال لها.
ويشير المركز إلى أن عبدو عمل منذ بداية الحرب مراسلًا ميدانيًا حرًا، متعاونًا مع عدد من الوكالات والصحف الدولية، ولعب دورًا بارزًا في نقل معاناة المدنيين والانتهاكات المرتكبة بحقهم، وهو ما يُعد “استهدافًا مباشرًا لشهود الحقيقة”.
ويُحمّل مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن مقتله، ويعتبر ما جرى “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تنص على حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة”.
وباستشهاد عبدو، يرتفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ 7 أكتوبر إلى 213 صحفيًا، وفقًا لتوثيقات المركز.
ويطالب المركز بفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم استهداف الإعلاميين في غزة، مؤكدًا أن هذه الهجمات “ترقى إلى جرائم حرب”.
كما يُجدد المركز دعوته إلى الاتحاد الدولي للصحفيين، ورابطة الصحفيين العرب، ومنظمة اليونسكو، للتدخل الفاعل من أجل وقف “المجزرة” المتواصلة بحق الصحفيين، ومحاولات طمس الحقيقة وحجب صوت غزة عن العالم.