إدانة جريمة قتل أربعة صحفيين مصورين في قصف إسرائيلي جنوب قطاع غزة

أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المباشر لمجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن قتل أربعة صحفيين مصورين.

وأشار المركز إلى أن الصحفيين الشهداء: محمد سلامة مصور قناة الجزيرة، وحسام المصري مصور وكالة “رويترز”، والمصور معاذ أبو طه، والمصورة مريم أبو دقة، تعرضوا للاستهداف الإسرائيلي المباشر أثناء قيامهم بواجبهم المهني والإنساني في توثيق الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني داخل المؤسسات الطبية والملاجئ الإنسانية.

وأكد المركز أن هذه الجريمة الدموية تأتي استمرارًا لسياسة ممنهجة يعتمدها الاحتلال لإسكات الحقيقة وطمس الوقائع المروعة التي يشهدها القطاع منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية.

وشدد على أن استهداف الصحفيين داخل مستشفى، وفي قلب منشأة طبية يفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للجرحى والمرضى والكوادر الطبية والإعلامية، يشكل جريمة مزدوجة بحق الإنسانية وبحق القانون الدولي الإنساني.

وأبرز أن ما جرى في مجمع ناصر الطبي دليل واضح على تعمد الاحتلال ضرب كل المعايير والمواثيق الدولية عرض الحائط، ولا سيما المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف التي تنص صراحة على حماية الصحفيين وعدم استهدافهم أثناء النزاعات.

ونبه المركز إلى أنه بتواصل مسلسل الجرائم المروعة بحق الإعلاميين في غزة، ترتفع الحصيلة الدموية لشهداء الصحفيين الفلسطينيين منذ أكثر من اثنين وعشرين شهرًا إلى 244 صحفيا في رقم غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة عالميًا، في دلالة دامغة على أن الاحتلال يشن حرب إبادة موازية ضد الإعلام الفلسطيني إلى جانب حربه على المدنيين، بهدف تغييب الحقيقة وتكميم الأفواه.

وحمل مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الزميل حسام المصري وإصابة زميليه بجروح، مؤكدًا أن استمرار الإفلات من العقاب هو الذي شجع الاحتلال على التمادي في استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بلا أي رادع، ما يستدعى فتح تحقيقات مستقلة وشفافة في جرائم قتل الصحفيين في غزة، والتوجه بشكل فوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال المسؤولين عن هذه الانتهاكات الممنهجة.

قد يعجبك ايضا