سكاي لاين تطالب بفتح تحقيقا مستقلا في وفاة باحث اقتصادي مصري بعد شهرين من اختفائه قسريًّا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – طالبت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، بتحقيق مستقل في ملابسات وفاة الباحث الاقتصادي المصري “أيمن هدهود”.
حيث كان قد أُعلن عن وفاة “هدهود” في مصر في ظروف غامضة بعد نحو شهرين من اعتقاله.
وقالت المنظمة في بيان لها الاثنين: إنها تابعت بأسف إعلان أسرة الباحث الاقتصادي المصري، “أيمن هدهود” (42 عاما)، وفاته بطريقة مفاجئة وغامضة السبت 9 إبريل الجاري، بعد اختفائه لأكثر من شهرين في مكان غير معلوم.
ووفق إفادة المحامي “عمر هدهود”، شقيق “أيمن”، لعدة وسائل إعلام؛ فإن الأسرة تلقت السبت مكالمة هاتفية من أحد أفراد قسم مدينة نصر ثان يبلغهم بوفاة أيمن، ويطالبهم بالحضور لاستلام جثمانه من مستشفى العباسية للأمراض النفسية.
وقال المحامي “عمر هدهود” إن شقيقه أيمن تعرّض للإخفاء القسري منذ مساء الثالث من فبراير/شباط الماضي، بعد تناول العشاء معه في حيّ الزمالك بقلب العاصمة القاهرة.
وأصح “عمر” أن شقيقه احتجز بعد أيام من اختفائه في قسم خاص بمستشفى العباسية للصحة النفسية، على خلفية إصابته بحالة من الاضطراب النفسي عقب احتجازه في أحد مقار الشرطة وتعرضه للتعذيب، بحسب وصفه.
في المقابل، نفت وزارة الداخلية المصرية، في بيان مقتضب، تعذيبها “هدهود”.
وقالت: إنه بتاريخ 6 فبراير/شباط 2022 تبلغ من حارس أحد العقارات بمنطقة الزمالك في القاهرة بوجود المذكور داخل العقار ومحاولته كسر باب إحدى الشقق وإتيانه بتصرفات غير مسؤولة.
وأردفت الداخليه بأنه قد تم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه وإيداعه بإحدى مستشفيات الأمراض النفسية بناءً على قرار النيابة العامة.
ووفق عائلة “هدهود”؛ فإنه بعد أيام من اختفاء أيمن ذهب رجال أمن تابعون لقسم مدينة نصر إلى منزل شقيقه، وقالوا إن “أيمن “في مقر جهاز الأمن الوطني في قسم الأميرية.
واصطحبوهم إلى القسم وأخذوا بعض المعلومات منهم عن “أيمن”، لكن رفضوا تسليمهم إياه، وقالوا إنه سيخرج في غضون أيام.
إلا أنه لم يخرج، وبدأت أسرته من جانبها في اللجوء لمعارف وأشخاص لهم علاقات بأجهزة أمنية لمساعدتهم في الوصول إلي معلومات عن أيمن، والذين أخبروهم في 16 فبراير/شباط بأن أيمن تم نقله إلى مستشفى الصحة النفسية في منطقة العباسية.
وأكدت سكاي لاين ضرورة فتح تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات احتجاز الباحث هدهود ونقله إلى مستشفى الصحة النفسية، والتحقق من تعرضه للتعذيب وظروف وفاته.
وأشارت إلى أن جريمة الإخفاء القسري من الجرائم الشائعة في مصر، حيث سجلت آلاف الحالات منذ عام 2013.
ودعت الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري، والجهات الحقوقية المختلفة للوقوف على أوضاع المختفين قسرا والاجتماع بأسر الضحايا والمنظمات غير الحكومية.
وطالبت سكاي لاين بفتح تحقيق شامل في وقائع الاختفاء القسري كافة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة ومنع إفلاتهم من العقاب.