روسيا تقدم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد أوكرانيا والولايات المتحدة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – اجتمع مجلس الأمن الدولي الخميس بشأن أوكرانيا في إطار بند جدول الأعمال “التهديدات للسلم والأمن الدوليين”.
وذلك بناء على طلب روسيا حيث ناقش التقارير المتعلقة بمزاعم تطوير برنامج بيولوجي عسكري في أوكرانيا.
وفي الاجتماع، قدم أديجي إيبو، نائب الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح لمجلس الأمن، إحاطة تحدث فيها عن الشكوى التي قدمتها روسيا تشير فيها إلى مزاعم وجود برنامج نووي لدى أوكرانيا.
وقال إيبو: “نحن ندرك أن الاتحاد الروسي قد قدم شكوى رسمية تماشيا مع أحكام المادة السادسة بشأن مزاعم برامج الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا”
وأضاف أن: “الأمم المتحدة ليست على علم بأي برامج أسلحة بيولوجية من هذا القبيل. لا يزال هذا هو الحال اليوم”.
في حديثه في المجلس اليوم الخميس بالمقر الدائم في نيويورك، أشار إيبو إلى أن “الأمم المتحدة لا تملك حاليا التفويض، ولا القدرة التشغيلية التقنية للتحقيق في هذه المعلومات”.
وأضاف أنه: “كما ذكرت الممثلة السامية ناكاميتسو سابقا، يجب تعزيز العمليات والهياكل المؤسسية لاتفاقية الأسلحة البيولوجية بشكل أكبر لضمان تجهيزها وتزويدها بالموارد المناسبة لمواجهة التحديات المستقبلية”.
وأكد نائب الممثل السامي لشؤون نزع السلاح أن المؤتمر الاستعراضي التاسع للاتفاقيات المقرر عقده في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر من هذا العام، يمثل فرصة مثالية للدول الأطراف لتعزيز الاتفاقية بشكل شامل.
من جهته، قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فاسيلي نيبينزيا، إن القضايا التي لا تزال معلقة منذ الاجتماع التشاوري يجب حلها، مؤكدا أن شكوى بلاده لها ما يبررها.
واستشهد باتفاق 2005 بين البنتاغون ووزارة الصحة الأوكرانية بشأن التعاون على منع نشر التقنيات ومسببات الأمراض والمعلومات التي يمكن استخدامها لتطوير أسلحة بيولوجية.
وقال: “تنعكس المشاركة المباشرة للبنتاغون في تمويل النشاط البيولوجي العسكري في أوكرانيا في خطة تقديم المساعدة الفنية لبعض المستفيدين من وزارة الدفاع الأوكرانية، بتاريخ 2018. وهذا بموجب اتفاق 2005”.
“المستفيد الحقيقي من الأموال هو مختبرات وزارة الدفاع الأوكرانية في كييف ولفوف وأوديسا وخاركيف”.
وقال السفير فاسيلي نيبينزيا، إنه بناء على نتيجة النظر في شكوى بلاده ومشروع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، “ستتخذ روسيا قرارا بشأن كيفية المضي قدما لضمان الأمن البيولوجي الوطني والإقليمي والعالمي”.
وأضاف: “كذلك حول كيفية تعزيز اتفاقية الأسلحة البيولوجية وتسوية الوضع المتعلق بانتهاكات الولايات المتحدة وأوكرانيا لالتزاماتها بموجب الاتفاقية في سياق المختبرات التشغيلية على الأراضي الأوكرانية”.
وتحدثت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد أمام المجلس قائلة إن “أوكرانيا ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية”.
واستشهدت بما قاله للتو إيبو وهو إن الأمم المتحدة ليست على علم بأي من هذه البرامج.
وأضافت للهيئة المؤلفة من خمسة عشر عضوا: “الولايات المتحدة ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية. ليس هناك مختبرات أسلحة بيولوجية أوكرانية تدعمها الولايات المتحدة”.
وأوضحت قائلة: “تمتلك أوكرانيا وتدير بنية تحتية لمختبرات الصحة العامة، كما تفعل العديد من البلدان التي تسعى إلى حماية نفسها من الأمراض المعدية”.
ووصفت السفيرة الأمريكية الاجتماع بأنه “مضيعة هائلة للوقت”، قائلة إنه عُقد لغرض وحيد هو نشر معلومات مضللة.
وأضافت: “لا يهم عدد الاجتماعات التي تحاول روسيا الدعوة إليها بشأن هذا الموضوع. ولا يهم مدى صعوبة تصعيد آلة دعايتها الخاصة”.
وتابعت ليندا: يجب ألا نحول موارد الأمم المتحدة نحو تحقيق لا أساس له. ويجب ألا نسمح لتكتيكات روسيا بإلهائنا عن حربها العدوانية الوحشية.”
وكما فعلت الولايات المتحدة دحضت أوكرانيا مزاعم روسيا.
وقالت كريستينا غايوفيشين، نائبة المندوب الأوكراني الدائم لدى الأمم المتدحة، أمام المجلس: “لم تقم أوكرانيا مطلقا بتطوير أو إنتاج أو تخزين أسلحة بيولوجية أو كيميائية – بمفردها أو مع شخص آخر -“.
وأضافت: “بلدنا لا يمتلك بنية تحتية مواتية لتطوير وإنتاج الأسلحة البيولوجية”.