أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في أوكرانيا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية في أوكرانيا.
وطالب “أنطونيو غوتيريش” بتمكين “المفاوضات السياسية الجادة” من التقدم نحو اتفاق سلام، على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقال “غوتيريش”: “سيسمح وقف الأعمال العدائية بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية وتمكين المدنيين من التنقل بأمان”.
وأضاف أن ذلك من شأنه أن “ينقذ الأرواح ويمنع المعاناة ويحمي المدنيين”. وذلك في ظل استمرار هجوم روسيا وقصفها على البلدات والمدن الأوكرانية.
وأعرب “غوتيريش” عن أمله في أن يساعد وقف إطلاق النار أيضا في معالجة العواقب العالمية لهذه الحرب. وقال أن هذه الحرب قد تؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع العميقة في العديد من البلدان النامية.
فهناك بلدان تفتقر بالفعل إلى الحيز المالي للاستثمار في تعافيها من الجائحة. وهي تواجه الآن وبفعل الحرب ارتفاعا حادا في تكاليف الغذاء والطاقة.
وبما يتعلق باحتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية، قال الأمين العام: “سيكون هذا شيئا سيتم تجنبه – يجب تجنبه”.
قال “غوتيريش” إن وكيله للشؤون الإنسانية، السيد “مارتن غريفيثس”، سوف: “يستكشف على الفور” اتفاقا مع روسيا وأوكرانيا لوقف إطلاق النار. وأضاف أنه على “اتصال وثيق” مع دول أخرى، على أمل إشراك روسيا في مفاوضات هادفة.
وقال “غوتيريش”: “منذ بداية الغزو الروسي قبل شهر، أدت الحرب إلى خسائر لا معنى لها في الأرواح. ونزوح عشرة ملايين شخص، معظمهم من النساء والأطفال”.
وأضاف: “وأدت الحرب إلى تدمير منهجي للبنية التحتية الأساسية؛ وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف الأمين العام أن “هذا يجب أن يتوقف”. موضحا أن الأمم المتحدة” تفعل كل ما في وسعها لدعم الأشخاص الذين انقلبت حياتهم بسبب الحرب”.
وقال إنه في الشهر الماضي، بالإضافة إلى دعم البلدان المضيفة للاجئين، وصلت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركاؤها إلى ما يقرب من 900 ألف شخص، معظمهم في شرق أوكرانيا، من خلال الغذاء والمأوى والبطانيات والأدوية والمياه المعبأة وإمدادات النظافة.
قال “غوتيريش” إن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه قد وصلوا إلى 800 ألف شخص في الشهر الماضي. ووأضاف أنهم يتوسعون ليصلوا إلى 1.2 مليون شخص بحلول منتصف الشهر المقبل.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها قد تمكنوا من الوصول إلى أكثر من 500 ألف شخص في المناطق الأكثر ضعفاً. وذلك من خلال مجموعات الطوارئ الصحية والصدمات والجراحة.
يوجد الآن أكثر من 1000 موظف من موظفي الأمم المتحدة في أوكرانيا. وهم يعملون عبر ثمانية مراكز إنسانية في دنيبرو وفينيتسيا ولفيف وأوزهورود وتشرنيفيتزي وموكاتشيفو ولوهانسك ودونيتسك.
وقال: “اليوم فقط، جلبت قافلة من الشاحنات المواد الغذائية والطبية وإمدادات الإغاثة الأخرى من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية واليونيسف إلى خاركيف. ليقوم شركاؤنا الوطنيون بتسليمها إلى آلاف الأشخاص في المناطق الأكثر تضررا”.
وأضاف: “تقوم وكالاتنا وشركاؤنا بشراء الإمدادات الحيوية وإنشاء خطوط أنابيب لتوزيع المساعدات في جميع أنحاء أوكرانيا في الأسابيع المقبلة”.
غير أن الأمين العام أوضح أن أي حل لهذه المأساة الإنسانية “ليس إنسانيا، بل سياسي”. ووجه نداءاً قوياً لأطراف النزاع، والمجتمع الدولي بشكل عام للعمل من أجل السلام تضامنا مع شعب أوكرانيا وعبر العالم.