الأمم المتحدة وشركاؤها يعززون وجودهم وإمدادات المساعدات الإنسانية داخل أوكرانيا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، يوم الخميس، إن العاملين في المجال الإنساني ينشرون موظفين إضافيين في أنحاء أوكرانيا لمساعدة العدد المتزايد من المدنيين الذين يحتمون من القصف الروسي أو الفارين من العنف.
وأفاد “ستيفان دوجاريك”، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي اليومي، بنزوح ما يقدر بـ 1.9 مليون أوكراني. بينما عبر أكثر من 2.3 مليون شخص الحدود الغربية بحثا عن الأمان، وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين.
ونقل “دوجاريك” عن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ “مارتن غريفيثس” تأكيده على الحاجة إلى ثلاثة أشياء حاسمة على المدى القصير.
وقال: “يتعيّن احترام المدنيين، سواء بقوا أو غادروا، وحمايتهم؛ الممر الآمن ضروري للإمدادات الإنسانية. نحن بحاجة إلى نظام من الاتصالات المستمرة مع أطراف النزاع”.
أما فيما يتعلق بالاستجابة، فقال “دوجاريك” إن المنظمات الإنسانية تنشر موظفين إضافيين في جميع أنحاء البلاد. وأضاف أنها تعمل على نقل الإمدادات إلى المستودعات في مراكز مختلفة داخل أوكرانيا وخارجها.
وقال “دوجاريك” إن الأمم المتحدة تمكنت هي وشركاؤها، حتى الآن، من الوصول إلى أكثر من 500 ألف شخص بشكل من أشكال المساعدة الإنسانية في أوكرانيا، بما في ذلك الغذاء والمأوى والبطانيات والإمدادات الطبية.
وأضاف أنه إذا أمكن تأمين وصول إنساني أكبر – اعتمادا على رغبة القوات الروسية. وقال: “فنحن مستعدون للوصول إلى أعداد أكبر بكثير نظرا لنطاق وحجم العمليات الإنسانية التي يتم نشرها حاليا”.
وأشارت مفوضية شؤون اللاجئين إلى أنها سلمت، بحلول نهاية يوم أمس الأربعاء، 85 طنا متريا من المساعدات الإنسانية إلى مراكز الاستقبال والعبور في فينيتسا بوسط أوكرانيا، والتي تستضيف الفارين من الأعمال العدائية إلى الشرق.
وقال السيد “دوجاريك” إن برنامج الأغذية العالمي “قلق للغاية بشأن تأثير الصراع على الأمن الغذائي لأوكرانيا”. وعبر أيضاً عن القلق المتنامي من “تضاؤل قدرة العائلات في المناطق المحاصرة على إطعام نفسها”.
يخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة ما يصل إلى 3.1 مليون شخص، مع التركيز على إمداد المدن داخل أوكرانيا بالغذاء.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: “مع وصول شحنات المساعدات الغذائية كل يوم، يخوض برنامج الأغذية العالمي سباقا مع الزمن للتخزين المسبق للمواد الغذائية في المناطق التي يتوقع اندلاع قتال فيها”.
في غضون ذلك، حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، حيث سيحتاج المزارعون إلى تهيئة الأرض لزرع الخضروات في منتصف شهر آذار/مارس.
تعد أوكرانيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم. في الفترة بين شباط/فبراير وأيار/مايو، كان المزارعون الأوكرانيون عادة يحضرون الأرض لزراعة القمح والشعير والذرة وعباد الشمس.
وتؤكد منظمة الفاو على ضرورة بذل كل الجهود بغرض حماية المحاصيل والثروة الحيوانية، خلال الصراع المكثف والمتزايد. قالت منظمة اليونيسف، اليوم الخميس، إن أكثر من مليون طفل، فروا حتى الآن، من أوكرانيا.
وأفاد “دوجاريك” بأنه بغرض حماية وإعالة من ظلوا داخل البلاد، والذين يمكن الوصول إليهم، وصلت ست شاحنات تحمل ما يقرب من 70 طنا من الإمدادات، بما في ذلك معدات الحماية الشخصية ومجموعات الأدوات الطبية والجراحية والتوليد.
“من خلال العمل مع شركائها، ستقوم فرق اليونيسف في أوكرانيا بتسليم الإمدادات الطبية إلى 22 مستشفى في خمس مناطق مختلفة متضررة من النزاع في البلاد، لمساعدة 20 ألف طفل وأم”.
وعبر الحدود، تم إرسال ثلاث شاحنات من كوبنهاغن. وحملت تلك الشاحنات الإمدادات الأساسية، مثل مستلزمات تنمية الطفولة المبكرة، والترفيه والنظافة. وقد وصلت هذه الإمدادات الآن إلى بولندا، وفقا للمتحدث الأممي.
وأشار دوجاريك إلى أن منظمة الصحة العالمية سلمت 81 طنا متريا من الإمدادات وتعمل على إنشاء خط للإمدادات للمرافق الصحية في جميع أنحاء أوكرانيا.
كما أفرجت منظمة الصحة العالمية عن 10.2 مليون دولار من صندوق الطوارئ الخاص بها ونشرت موظفين لتقديم المزيد من الرعاية الأساسية للاجئين المتأثرين والفارين من أوطانهم.
تلقى النداء العاجل لأوكرانيا لعام 2022، حتى الآن 109 ملايين دولار، وهو ما يمثل 9.6 في المائة مما هو مطلوب. ويطلب النداء الذي أطلقه الأمين العام في 1 آذار/مارس 1.1 مليار دولار لمدة ثلاثة أشهر للاستجابة الإنسانية داخل أوكرانيا.
وقال “دوجاريك”: “كما قلنا، نشجع المانحين الذين قدموا تعهدات سخية على الإفراج عن الأموال بسرعة والإبلاغ عن مساهمتهم في خدمة التتبع المالي التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية”.