أوروبيون لأجل القدس: 5 شهداء و154 حالة اعتقال في القدس خلال سبتمبر

أظهرت معطيات جمعها “أوروبيون لأجل القدس” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اعتداءاتها وسياستها التصعيدية في مدينة القدس المحتلة، خلال شهر سبتمبر 2021؛ محاولة فرض التهويد وتكريس الاستيطان.

ورصد “أوربيون من أجل القدس” في التقرير الشهري لرصد الاعتداءات الإسرائيلية في القدس اقتراف الجيش الإسرائيلي (555) انتهاكاً موزعة على (14) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان. وغالبية هذه الانتهاكات مركبة، وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات، الاقتحامات والمداهمات بنسبة 30.1 % يليها الاعتقالات 27.7 %.

ورصد التقرير خلال هذا الشهر (32) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة. أسفرت تلك الحوادث عن استشهاد خمسة مواطنين، منهم طبيب وامرأة، وإصابة 12 آخرين، فضلا عن إصابة العشرات بحالات اختناق.

والشهداء هم: الطبيب “حازم الجولاني” في البلدة القديمة، و”زكريا بدوان” و”أحمد زهران”، و”محمود حميدان”، في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة، والمواطنة “إسراء خزيمية”، عند باب الأسباط بالقرب من المسجد الأقصى، واحتجزت جثامينهم ليرتفع بذلك عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة لدى الاحتلال إلى (17) جثماناً.

ووثق فريق “أوربيون لأجل القدس” خلال هذا الشهر تنفيذ قوات الاحتلال (167) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، تخللها اعتقال 154 مواطنًا، بينهم 10 نساء و21 طفلا. وأصدرت سلطات الاحتلال (7) قرارات بالحبس المنزلي بحق مقدسيين.

ورصد التقرير تنفيذ قوات الاحتلال 7 عمليات هدم وتوزيع إخطارات، أسفرت عن تدمير 4 منازل أو أجزاء منها، وتجريف مقبرة، وإخطار آخر بالهدم.

وواصلت سلطات الاحتلال محاولاتها لفرض تغيير الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس، موظفة من أجل ذلك جميع أذرعها الحكومية والسياسية والأمنية. وخلال هذا الشهر أقدمت على تغيير اسم طريق الواد في القدس المحتلة إلى اسم إسرائيلي، ضمن حرب واضحة على هوية المكان الفلسطينية.

كما شرعت سلطات الاحتلال بتنفيذ مشروع “تسوية الأراضي” في مدينة القدس المحتلة والذي يهدف إلى ضم ما تبقى من العقارات والأراضي الفلسطينية ويشكل تهديدا حقيقيا لآلاف الفلسطينيين بالتهجير القسري.

وخلال هذا الشهر، شارك 6481 مستوطنًا في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 22 يومًا بواقع فترتين في اليوم الواحد.

واستمرّت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال شهر أغسطس أصدرت (15) قرارًا بالإبعاد، ومن بين القرارات نحو (9) قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتراوحت فتراتها ما بين أسبوع إلى 6 أشهر.

وواصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة وخلال هذا الشهر وثق “أوروبيون لأجل القدس” (17) اعتداء نفذها المستوطنون، بينها (9) اعتداءات على شبان بالطعن ومحاولة الخنق والدهس والضرب المبرح والرمي بالحجارة في أماكن عملهم.

وأدان محمد حنون، رئيس مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس، لاسيما تصاعد استهداف المسجد الأقصى وتسهيل اقتحام المستوطنين له، معتبرًا أنه محاولة لفرض أمر واقع جديد.

كما أدان مشروع تسوية الأراضي، الذي رأى أنه محاولة لشرعنة السيطرة على الأرض والعقارات الفلسطينية ويأتي تكريسا للاستيطان ومحاولة فرض هوية جديدة للمدينة المحتلة.

وحذر من التداعيات الخطيرة للسياسة الإسرائيلية التصعيدية في القدس ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها والتراجع عن تنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

كما وجه رسالة إلى دول الاتحاد الأوروبي للوقوف على مسؤولياتها وحمل دولة الاحتلال على احترام القانون الدولي والقرارات الأممية بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين.

اقرأ أيضاً: استمرار خسائر الأرواح في الأرض الفلسطينية المحتلة، عنف المستوطنين وصواريخ عشوائية

قد يعجبك ايضا