أوروبيون لأجل القدس: تقرير الانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس – ديسمبر 2021
قالت “أوروبيون لأجل القدس” أن معطيات جمعها أظهرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اعتداءاتها في مدينة القدس المحتلة.
هذه الاعتداءات بحسب التقارير استمرت خلال شهر ديسمبر 2021. وكرست سياسة الاستيطان التهويد ومحاولة تغيير هوية المدينة المحتلة.
ورصدت المؤسسة في تقريرها الشهري لانتهاكات الاحتلال أن الاحتلال اقترف (755) انتهاكاً موزعة على (14) نمطا. وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات، الاقتحامات والمداهمات بنسبة 27.5 % يليها الاعتقالات 26.2 %.
ووثق التقرير (41) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة. أدت هذه الاعتداءات إلى استشهاد الشاب الفلسطيني “محمد شوكت سليمة” (25 عاماً) من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية. حيث أطلقت قوات الاحتلال النار عليه، بدعوى تنفيذ عملية طعن وإصابة مستوطن في باب العامود بالقدس.
كما أصيب 68 مواطنًا بأعيرة نارية ومطاطية وقنابل صوت. فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع ورضوض نتيجة التنكيل والضرب.
ووثق فريق “أوربيون لأجل القدس” خلال هذا الشهر تنفيذ قوات الاحتلال (208) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس. اعتقلت خلال هذه الاقتحامات 198 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال. كما استدعت 33 آخرين.
ورصد التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (30) عملية هدم وتوزيع إخطارات. أسفرت عن تدمير 14 منزلاً غالبيتها بالهدم الذاتي، و12 منشأة تجارية، وأراضٍ زراعية. فضلا عن قرارات إخلاء وهدم للعديد من المنازل والمنشآت.
وأكد التقرير سعي سلطات الاحتلال لفرض تغيير ديموغرافي في مدينة القدس، وتوظيفها من أجل ذلك جميع أذرعها الحكومية والسياسية والأمنية. كما تطلق يد المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية للسيطرة على أكبر عدد ممكن من الممتلكات في المدينة.
وخلال ديسمبر رصد “أوروبيون لأجل القدس” 6 قرارات، تشمل الكشف عن مخططات لإقامة بؤر وأحياء استيطانية جديدة.
وعلى صعيد اقتحامات المسجد الأقصى، وثق التقرير مشاركة 3792 مستوطنًا في اقتحام المسجد وتأدية الطقوس التلمودية. وتكرر ذلك على مدار 22 يومًا بواقع فترتين في اليوم الواحد.
ووثق “أوروبيون لأجل القدس” (13) اعتداء نفذها المستوطنون، تمثلت في الاستيلاء على منزل وأرض. اضافى للاعتداء على مواطنين ومركبات وكتابة شعارات عنصرية وإحراق ممتلكات.
كما استمرّت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس. وخلال شهر أغسطس أصدرت (21) قرارًا بالإبعاد، استهدفها بعضها أطفال.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الحريات العامة، وإعاقة عمل الطواقم الصحفية في القدس. ضمن وخلال هذا الشهر رصد التقرير 4 حالات تنتهك الحريات تمثلت في إزالة خيمة اعتصام وإصابة صحفي. اضافة إلى الاعتداء على طواقم صحفية ومنع فعالية لرجال أعمال.
وحذرت أوروبيون لأجل القدس من التداعيات الخطيرة للسياسة الإسرائيلية التصعيدية في القدس. ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد والخروج من مؤامرة الصمت والضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها والتراجع عن تنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وجددت دعوة دول الاتحاد الأوروبي للوقوف على مسؤولياتها وحمل دولة الاحتلال على احترام القانون الدولي. وطالبت باحترام القرارات الأممية بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين.
وطالبت المنظمة بالتوقف عن ممارسة إرهاب الدولة بحق المدنيين المقدسيين وتمكينهم من تأدية شعائرهم الدينية في المساجد والكنائس. ودعت لكبح جماح قطعان المستوطنين ووقف عمليات السطو على الأهالي وممتلكاتهم.
وحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي وسياسة التدمير للمنازل الفلسطينية ومحاولات التهجير الجماعي في القدس.