أوروبا تتكتم على استهداف إسرائيل مشاريعها بالأراضي الفلسطينية

قال تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -أمس الأحد- إن أوروبا تتكتم على تصعيد إسرائيل عمليات هدم واستهداف مشاريع بنى تحتية ممولة من قِبَلها في الأراضي الفلسطينية.

وذكر التقرير أن إسرائيل هدمت أو استولت على 127 مبنى ممولا من مانحين دوليين -بشكل رئيسي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه- في القدس الشرقية والمنطقة المصنفة “ج” من الضفة الغربية، وهو ما يشكل ضعف ما كان عليه في عام 2018.

وفي أواخر سبتمبر/أيلول، قدمت دول بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا والنرويج مناقشة مشتركة بشأن الشرق الأوسط في الأمم المتحدة.

حيث أكدت الدول الأوروبية مجددًا قلقها العميق بشأن أنشطة الاستيطان الإسرائيلية وهدم المباني الفلسطينية، مبرزة أن “الفترة من مارس/آذار إلى أغسطس/آب 2020 شهدت أعلى متوسط معدل تدمير إسرائيلي في 4 سنوات”.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من جائحة فيروس كورونا المستجد والأزمة الاقتصادية المصاحبة له، فإن الحكومة الإسرائيلية صعّدت بشكل كبير من هدم المباني الفلسطينية.

وقال التقرير إن إسرائيل هدمت منذ بداية العام الجاري 555 مبنى في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما أدى إلى إجلاء 747 شخصا قسرا، بينهم 382 طفلا.

وأوضح التقرير أن عمليات الهدم طالت 89 منزلا في القدس الشرقية بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب الماضيين، مقارنة مع 104 لعام 2019 بالكامل، و72 في عام 2018.

وذكر أنه في الوقت نفسه في عام 2019 “تقلص عدد المشاريع الفلسطينية الممولة دوليا “الأوروبية بشكل أساسي” إلى 12 فقط مقارنة بـ 75 في عام 2015.

وحذر من أن ذلك التقليص “يشبه معاقبة الفلسطينيين على تدمير الحكومة الإسرائيلية للمشاريع والمباني الممولة أوروبيا، بدلاً من الوقوف في وجه إسرائيل لوقف عمليات الهدم”.

كما أشار التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء عمدوا إلى إخفاء حجم الضرر الذي لحق بمشاريعهم الممولة في الأراضي الفلسطينية، مطالبا أعضاء البرلمان الأوروبي بالتحقيق في حوادث الهدم وتقديم تقرير علني حول هذه القضية.

اقرأ أيضاً: الأورومتوسطي يتهم إسرائيل بتقويض آليات المراقبة الأممية، في مجلس حقوق الإنسان

قد يعجبك ايضا