أنباء عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بسجن صرف في صنعاء باليمن
ذكر مركز الخليج لحقوق الإنسان أنه تلقى تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تجري تحت ظل الظروف السيئة في السجون باليمن وبضمنها سجن صرف.
يقع سجن صرف، وهو مبنى كبير يُشكل السجن جزءً منه، بمنطقة صرف التي تتبع إداريا مديرية بني حشيش، وهي بدورها إحدى مديريات العاصمة صنعاء وتقع شمالها.
زنزانات ضيقة مظلمة ومنعدمة التهوية، مكتظة بالسجناء الذين معظمهم سجناء رأي، أن هذا هو الوصف الدقيق لسجن صرف ووضع المعتقلين فيه.
لقد تم إنشاؤه في سنة 2002 وكان يتبع سابقاً جهاز الأمن القومي الذي أنشأ بنفس السنة، وحالياً يتبع جهاز الأمن والمخابرات. إن عدد السجناء فيه يبلغ المئات حسب التقارير المحلية الموثوقة.
إن الزيارات التي يقوم بها أسر المعتقلين غير منظمة بل يحددها مزاج القائمين على إدارة السجن، وقد يتم منعها لأي سبب كان. انها غالباً ما تكون شهرية أو كل ثلاثة أسابيع. الاتصالات الهاتفية مسموح بها ولكنا نادرة.
الكتب والقرطاسية والأقلام من الممنوعات بالسجون في اليمن، وأي سجين يتم العثور على قلم ٍ بحوزته يتعرض لتعذيبٍ شديد.
لقد ظل الدكتور يوسف صالح علي البواب المعتقل في سجن آخر، هو سجن الأمن والمخابرات بصنعاء، يطالب بملفات أبحاثه والحاسوب الشخصي العائد له بدون جدوى.
أما المعتقل عبدالله المسوري، الذي تم الإفراج عنه بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين الأول 2019 في صفقة لتبادل الأسرى، فقد تعرض للضرب المبرح، فأصيب على أثره بفشل كلوي، لأنهم وجدوا قلماً بحوزته.
وتعرض أحد محامي الدفاع للضرب في جلسة المحكمة وسُجن ليوم ٍ واحد بسبب إعطائه قلماً لأحد المعتقلين.
الزنزانات نوعان، غرف بمساحة عشرة ونصف متر مربع تحوي حماماً داخلها وتتسع لأربعة اشخاص ولكن يُحشر داخلها من 10 إلى 12 من السجناء.
وهناك زنزانات فردية أصغر حجماً يتم حشر من 4 إلى 5 أشخاص فيها. فتحة التهوية مماثلة لفتحة ماسورة مياه قطرها 4 انش. الحمامات سيئة للغاية ويبلغ ارتفاع جدارها 50 سنتمتراً فلا تُبقي أية خصوصية لمستخدميها.
لا توجد عيادة طبية أو طبيب والأدوية عبارة عن مهدئات في الغالب، والرياضة اليومية غير مسموح بها بالرغم من كونهم يعيشون في زنزاناتٍ ضيقة عديمة التهوية، غير نظيفة، ولا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية.
ان معظم المعتقلين في سجن صرف هم من محافظتي ريمة والحديدة، وهو بذلك بعيد عن سكن أسرهم فيصعب نقل الغذاء لهم، اما الملابس فُيمنع إدخالها مما يجعلهم يعانون من برد الشتاء القارس.
تعرضت مديرية بني حشيش في السابق للقصف من قبل طائرات التحالف الدولي الذي تقوده السعودية مما يضع حياة السجناء في خطرٍ مستمر.
حث مركز الخليج لحقوق الإنسان، سلطات الأمر الواقع في صنعاء، جماعة الحوثيين، على إطلاق سراح جميع سجناء الرأي من المعتقلين في سجن صرف وبقية السجون فوراً بدون قيدٍ أو شرط.
كذلك فإنه دعا، ولحين الإفراج عن السجناء، إلى التطبيق الكامل لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا) وخاصة فيما يتعلق بالزيارات، السماح لهم باستلام الملابس التي تقيهم برد الشتاء، الرعاية الصحية، والقضاء على اكتظاظ الزنزانات.
اقرأ أيضاً: دعوات للحكومة اليمنية الشرعية باغلاق السجون السرية في الساحل الغربي