منتدى البحرين لحقوق الإنسان: أكثر من 20 ألف اعتقال تعسفي خلال 12 عاماً
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – نظّم منتدى البحرين لحقوق الإنسان –مساء الثلاثاء 7 فبراير 2023- ندوةً افتراضيّة تحت عنوان “معتقلو الرأي.. سجون وقمع بلا هوادة في البحرين”.
كشف المنتدى في الندوة تسجيل أكثر من عشرين ألف اعتقال تعسفي خلال 12 عاماً، مشيراً الى تعرّض الآلاف منهم للتعذيب وسوء المعاملة.
وعرض المنتدى الواقع الحقوقي في المملكة، في الندوة الصحفية التي نظمها في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة مرور 12 سنة على انطلاق الحراك الشعبي المطالب بتحقيق الإصلاح في البلاد.
وحضر الندوة عدد من ممثلي المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، إضافة الى عدد من الناشطين الحقوقيين والصحفيين المتابعين للشأن الحقوقي في البحرين.
من جانبهم، أفاد المشاركون في الندوة أنّ السلطات البحرينية لم تتجاوب مع كل الدعوات لتحقيق الإصلاح السياسي في البلاد.
ووقالوا أن السلطات اعتمدت سياسة “العقاب الجماعي” في مواجهة الحراك، لافتين إلى أنها عملت على حلّ الجمعيات السياسية المعارضة واعتقال قادتها.
هذا بالإضافة إلى عن اعتقال الناشطين والصحفيين، والاستمرار بتنفيذ أحكام الإعدام، رغم المناشدات الدولية والمحلية.
فيما طالب عضو الهيئة التنفيذية في لجنة دعم الصحفيين، عبد الحافظ معجب، السلطات البحرينية بضرورة الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والقادة السياسيين في البلاد.
وطالب معجب بإعادة الجنسية لمئات الناشطين الذين تمّ تجريدهم منها “في تحدّ لكل القوانين الدولية”، وفق تعبيره.
أكّد مدير الندوة الناشط أحمد المتغويّ تجاهل هيئات الرقابة الحقوقيّة لما يجري في السّجون، داعيًّا لمناصرة معتقلي الرأي بشتى سبل الضغط.
رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش أشار إلى أن الاضراب الجماعي الحاليّ للمعتقلين وخطابهم الحقوقيّ المتطور ايجابي. ويجب البناء عليه للضغط على إدارة السّجن.
درويش علّق على أحد المداخلين الذي اتهم معتقلي الرأي بأنهم “إرهابيين” بأنه يعبر عن نفس العقلية الأمنية التي تنتهجها إدارة سجن جَوْ في الانتقام من المعتقلين.
الناشط السّياسي جعفر يحيى أشار إلى أنّ ما يطالب به السّجناء من حقوق وحريات بديهيّة تعدٍ ممنهج لا يمكن تحمّله لولا الصّبر الاستثنائيّ.
وحمّل يحيى مجلس النوّاب مسؤولية متابعة وإنشاء لجان للتحقيق في التجاوزات التي كشفها المعتقلون في صوتياتهم الأخيرة. كذلك حمّل المجتمع الدّوليّ مسؤولية انصاف هؤلاء “الأبرياء” في الزنازين.