منظمة: الغسيل الرياضي جزء من حملة السعودية الواسعة للتأثير في الخارج

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أبرزت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) أن الغسيل الرياضي يندرج في إطار حملة المملكة العربية السعودية الواسعة للتأثير في الخارج.

وأشارت المنظمة في مقال لمدير قسم المناصرة فيها رائد جرار، إلى عقد اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ جلسة استماع هذا الأسبوع لبحث الاندماج المقترح بين دوري بي جي إيه تور (PGA Tour) ومنافسه دوري ليف غولف (LIV Golf) المدعوم من السعودية.

وذكرت المنظمة أن هذا الاندماج المحتمل، الذي احتل عناوين الصحف الشهر الماضي، يسلط الضوء على استراتيجية المملكة العربية السعودية في استغلال الرياضة الدولية كمنصة لقوتها الناعمة ونفوذها، لا سيما داخل الولايات المتحدة.

وقد استمعت اللجنة إلى شهادات من رئيس العمليات في دوري “بي جي إيه تور”، رون برايس، وعضو مجلس الإدارة جيمي دن.

وكان من الغائبين بشكل ملحوظ، بسبب “الانشغال بمواعيد أخرى”، غريغ نورمان، الرئيس التنفيذي لدوري “ليف غولف”، وياسر الرميان، محافظ صندوق الثروة السيادي السعودي، المعروف باسم صندوق الاستثمارات العامة، الذي يمول دوري “ليف غولف”.

وبحسب المنظمة يعتبر غيابهما أمرا مثيرا للقلق بشكل خاص، بالنظر إلى أدوارهما الكبيرة والآثار المترتبة على ذلك.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن دخول السعودية في لعبة الغولف الأمريكية هو جزء من حملة واسعة وخبيثة تتمثل في “الغسيل الرياضي”—أي استخدام الرياضة لتبييض السمعة الدولية لدولة ما، وخاصة سجلها في مجال حقوق الإنسان.

من روسيا التي استضافت كأس العالم إلى الصين التي استضافت دورتين أولمبيتين، فإن السعودية ليست وحدها عندما يتعلق الأمر بالغسيل الرياضي.

لكن السعودية تأخذ هذا التكتيك إلى مستوى جديد تمامًا، نظرًا للمبالغ غير المسبوقة من الأموال التي ينفقها صندوق الاستثمارات العامة على الغولف وكرة القدم وغير ذلك الكثير بحسب المنظمة.

ورأت أن الرياضة هي جزء من حملة نفوذ خارجية واسعة النطاق من قبل السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان لتوسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي للمملكة، وخاصة في الولايات المتحدة، ومنع تكرار ما حدث بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018، عندما قامت الشركات الأمريكية وغيرها من الشركات الغربية بمقاطعة السعودية جزئيًا احتجاجًا على ذلك.

وتحت إشراف ولي العهد محمد بن سلمان، توجه السعودية استثمارات بمليارات الدولارات إلى الاقتصاد الأمريكي من خلال صندوق الاستثمارات العامة، الذي يدير أكثر من 700 مليار دولار من أموال الحكومة السعودية—بشراء حصص كبرى من شركات أمثال أوبر، وشركتي الألعاب (Activision Blizzard) و (Electronic Arts)، وعملاق الأسهم الخاصة بلاكستون.

لا تؤدي استراتيجية الاستثمار الخاصة بصندوق الاستثمارات العامة إلى تضخيم النفوذ السعودي فحسب، بل تؤكد على حقيقة محفوفة بالمخاطر حيث يمكن شراء حجر الأساس للاقتصاد الأمريكي—وبالتالي ربما حكومة الولايات المتحدة نفسها—من قبل أغنى الطغاة في العالم.

قد يعجبك ايضا